لندن – (رياليست عربي): في تصريح مثير للجدل، لم يستبعد وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إمكانية إرسال قوات بلاده إلى أوكرانيا، مما أثار موجة من التساؤلات حول احتمال تصعيد غربي مباشر في الصراع مع روسيا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في لندن حيث أكد أن “جميع الخيارات مطروحة” لدعم كييف، في إشارة واضحة لتغير استراتيجي محتمل في الموقف الغربي.
هذا التصريح يأتي في وقت تشهد فيه الحرب الأوكرانية تطورات خطيرة، مع تصاعد الهجمات الروسية على البنية التحتية المدنية وزيادة الضغوط الدولية لإيجاد حل للأزمة، مصادر دبلوماسية تشير إلى أن لندن تدرس بالفعل عدة سيناريوهات محدودة لنشر قواتها، بدءاً من إرسال مستشارين عسكريين إضافيين وصولاً إلى نشر وحدات هندسية وطبية في غرب أوكرانيا.
الرد الروسي كان سريعاً وحاداً، حيث حذر الكرملين من أن أي وجود عسكري بريطاني سيعتبر “تجاوزاً للخطوط الحمراء” وسيؤدي إلى “عواقب غير متوقعة”، في المقابل، بدت ردود الفعل داخل حلف الناتو متباينة، بين تأييد من دول مثل بولندا ودول البلطيق، وتحفظات ألمانية وفرنسية خشية التصعيد.
محللون سياسيون يرون أن هذه التصريحات قد تكون جزءاً من استراتيجية ضغط غربية على موسكو، تزامناً مع تصاعد الدعم العسكري لأوكرانيا، إلا أنهم يحذرون من أن أي نشر فعلي للقوات قد يدفع بالصراع إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة، مع ما يحمله ذلك من مخاطر مواجهة مباشرة بين القوات الروسية والغربية.