طهران – (رياليست عربي): رغم بطء سير المحادثات، إلا أن التفاؤل بات يشع من تصريحات الدول المشاركة في مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، بشأن احتمال التوصل إلى اتفاق ينهي القلق الدولي من اتجاه برنامج طهران إلى الأغراض العسكرية، طبقاً لوكالات أنباء.
هذه الجولة من المفاوضات وبحسب متابعين، عالجت الكثير من الأخطاء وذللت العقبات التي كانت تقف عائقاً بين الأطراف المجتمعة، إلا أن جولة محادثات فيينا اتسمت بأنها الأهم كونها قد تكون الحاسمة لأن المفاوضات جارية الآن حيال المواقف الصعبة وكيفية صياغة القضايا التي تم الاتفاق على مبادئها إلى عبارات وإدراجها في الوثيقة، فيما “العمل جارٍ حالياً بشكل متزايد على الملحق الثالث حول التنفيذ والتسلسل للاتفاق المحتمل”، وفقاً لمصدر إيراني.
إلا أن الجزء الأصعب من هذه المفاوضات، وفقاً للمصدر نفسه، أن الإجراءات التي تتم “بحاجة إلى التحقق منها”، مضيفاً: “نناقش التفاصيل، وهذا الجزء هو الأصعب والأطول في المفاوضات”، وهنا تكمن الرواية الإيرانية.
الولايات المتحدة على عكس وجهة نظر إيران، التي بدت متشائمة من الخروج بنتائج إيجابية، فقد اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن إعادة العمل بالاتفاق النووي سيكون “النتيجة الأفضل لأمن أميركا”، مهدداً في حال انهيار المفاوضات بـ”خطوات وخيارات أخرى”.
في مقابل ذلك، مهما ضجت التصريحات الإعلامية، رفضاً أو قبولاً، إلا أن من شأن نجاح الاتفاق، ان يفتح صفحة جديدة على مستوى الإقليم والعالم، والبداية تأتي مع تقارب سعودي – إيراني هو الأول بعد انقطاع دام لسنوات، أيضاً سيكون هناك حسم للملف اليمني الذي يؤرق جميع الأطراف، وكذلك الملف السوري والملف اللبناني، ما يعني أن الجميع سيخرج منتصراً ورابحاً، فلا تنازلات من أي طرف، لكن الجو العام لهذه المفاوضات تهدئة واضحة وتبريد مؤقت لكثير من الملفات المتشابكة حتى حسم ملف الاتفاق النووي.