مقديشو – (رياليست عربي): التوترات لا تزال قائمة في الصومال، فقد نفذت القوات الحكومية عدة عمليات ضد حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، وقتلت أكثر من 150 مسلحاً، بحسب أرقام رسمية.
لكن خلال القمة التي عقدت في مقديشو، اتفق قادة الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا على شن حملة عسكرية مشتركة ضد المتطرفين الإسلاميين.
ومع ذلك، لا ينبغي توقع هزيمة سريعة للمسلحين، على الرغم من تقدم القوات الصومالية والمشاكل المالية للجماعة نفسها، لا تزال حركة الشباب تحتفظ بقدراتها القتالية.
اتصالات السياسة الخارجية
عقد رئيس الصومال حسن شيخ محمود اجتماعاً مع المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، قدم الجانب الأمريكي بعده أكثر من 41 مليون دولار للجمهورية الأفريقية، حيث يجب استخدام الأموال المخصصة لتحسين الوضع الإنساني في المنطقة.
كما عقدت قمة رؤساء الدول والحكومات في مقديشو، حضرها الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر جيلي، ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، والرئيس الكيني وليام روتو، وحسن شيخ محمود.
واستعداداً لوصول المندوبين الأجانب، تم تعزيز الإجراءات الأمنية بشكل كبير في العاصمة، حيث تم سحب قوات إضافية وتم تقييد الوصول إلى المدينة مؤقتاً.
الهدف الرئيسي للقمة هو توحيد الدول لمحاربة جماعة الشباب الإرهابية، وأشار رؤساء الدول في بيان عام إلى ضرورة التخطيط لاستراتيجية موحدة ضد المسلحين، في الوقت نفسه، لوحظ أن التدمير الكامل للمتطرفين الإسلاميين يمكن أن يحدث خلال عامين، حيث تستمر قيادة الصومال في إرسال ممثلين عن وكالات إنفاذ القانون إلى إريتريا وأوغندا وإثيوبيا ومصر للتدريب.
المدربون متخصصون بشكل أساسي من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا، وبحسب تصريحات السلطات الصومالية، فإن حوالي 15 ألف فرد عسكري، سيخضعون للتدريب.
معركة المواجهة
تقوم القوات الحكومية بتعزيز الدفاع وتركيز قوات إضافية على خط التماس، وفي الوقت نفسه، شن الجيش الوطني الصومالي عدة هجمات على مواقع حركة الشباب في الجزء الأوسط من البلاد.
أكبر عملية نفذت في محافظة شبيلي السفلى، وبلغت خسائر الإرهابيين 136 قتيلاً و98 جريحاً، وكان أحد المسلحين الذين تمت تصفيتهم هو مالين الصالحي، أحد قادة حركة الشباب، المسؤول عن تنظيم هجمات إرهابية في المنطقة.
كما نفذ أفراد عسكريون صوماليون سلسلة اعتقالات لمواطنين يشتبه في صلتهم بمسلحين في أجزاء مختلفة من البلاد، بما في ذلك منطقة العاصمة مقديشو، بتهمة التواطؤ مع حركة الشباب، تم اعتقال ستة شيوخ في منطقة مدينة خلجان.
ويواصل المتطرفون الإسلاميون مهاجمتهم لمواقع القوات الحكومية والمباني الإدارية في المدن الرئيسية في البلاد، وخلال قمة مقديشو أطلق مسلحون قذائف مورتر على محيط القصر الرئاسي في ثالث هجوم على العاصمة في الأيام القليلة الماضية.
ووفقاً لوسائل الإعلام الصومالية، فقد تفاقمت مشاكل الشباب المالية، والتي أدت، من بين أمور أخرى إلى نقص الغذاء بين المسلحين بالإضافة إلى انخفاض حاد في الأجور، وقد تأكدت هذه المعلومات بشكل غير مباشر من خلال الزيادة في عدد حالات ترك الإرهابيين لمواقعهم دون إذن مع استسلامهم لاحقاً
من جانبها، أفادت السفارة الروسية في الصومال، اأن متطرفين إسلاميين أطلقوا النار على مروحية روسية، دون وقوع إصابات في طاقمها.