طهران – (رياليست عربي): قصف الحرس الثوري الإيراني يوم الأربعاء، منطقة شمالي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، مستهدفاً ما وصفه التلفزيون الرسمي الإيراني بأنه قواعد إرهابية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وما بين خطابين متتاليين لزعيم حزب الله، حسن نصر الله، وزيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة الإيرانية طهران، عكست هذه المستجدات شكلاً جديداً للتعاطي الإيراني في مواجهة إسرائيل في الإقليم، عبر إيصال رسائل مفادها أن المواجهة مستمرة، مرسلة له أكثر من خطاب في أوقات متقاربة جداً، هذه الخطابات، أنها ستبقى جاهزة في سوريا، وكذلك في جنوب لبنان، ولن تتخلى عن العراق.
إلا أن إيران، وتواجدها في المنطقة، يأتي في سياق التحكم الميداني في الأراضي التي تتواجد فيها أو حلفائها، في ظل أن الدول الآنفة الذكر هي دول ضعيفة وتمر بظروف استثنائية، تجعل من طهران قادرة على التحكم إلى حد ما بقواعد الاشتباك، من أكثر من بقعة جغرافية.
إلا أن أبلغ رسالة هي صرف الانتباه عما يحدث في الداخل الإيراني اليوم، في ظل عدم الوصول إلى نتائج حول الاتفاق النووي بعد، فهي تعمل على تصفية المحيط الأقرب إليها، خاصة في كردستان العراق، ربطاً مع خسارة حلفائها في الانتخابات العراقية الأخيرة.
وأفادت وسائل إعلام كردية عراقية أن قذيفة مدفعية سقطت في قرية بمنطقة سيدكان قرب الحدود الإيرانية، على بعد حوالي 100 كيلومتر شمال شرقي أربيل، وقال التلفزيون الإيراني إنه لم ترد أنباء عن سقوط قتلى حتى الآن، مضيفا أن تفاصيل الهجوم ستعلن قريباً.
وقالت وسائل إعلام إيرانية، إن الحرس الثوري استهدف في وقت سابق مسلحين أكرادا إيرانيين متمركزين في شمال العراق.
الجدير بالذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان قد شن في مارس/ آذار الماضي، هجوماً على ما وصفته وسائل إعلام رسمية إيرانية بأنها “مراكز استراتيجية إسرائيلية” في أربيل، واصفاً ذلك بأنه رد على الضربات الجوية الإسرائيلية التي قتلت عسكريين إيرانيين في سوريا.
من جانبها، قالت حكومة إقليم كردستان العراق إن هجوم مارس/ آذار الماضي استهدف مناطق سكنية مدنية فحسب، وليس مواقع تابعة لدول أجنبية، ودعت المجتمع الدولي إلى إجراء تحقيق.