كييف – (رياليست عربي): تدخل الحرب في أوكرانيا يومها المئة إثر العملية العسكرية التي أعلنتها روسيا ضدها، في حين تتقدم قوات الأخيرة في “لوغانسك” التي تتركز فيها المعارك، في محاولة من موسكو السيطرة بالكامل على دونباس.
وتقترب روسيا من السيطرة الكاملة على لوغانسك، وهي واحدة من منطقتين أوكرانيتين تشكلان معاً المنطقة التي تُعرف باسم “دونباس”، والتي تشهد مدينتها الاستراتيجية “سيفيرودونيتسك” تركز العمليات العسكرية الروسية.
وقال حاكم منطقة لوغانسك، سيرغي غوداي إن سيفيرودونيتسك العاصمة الإدارية للمنطقة، “محتلة بنسبة 80 بالمئة” من القوات الروسية، والمعارك محتدمة في الشوارع.
وكان الرئيس الأوكراني صرح بأن القوات الروسية تسيطر حالياً على “حوالي عشرين في المئة” من الأراضي الأوكرانية، أي حوالي 125 ألف كيلومتر مربع من البلاد وقبل الحرب، كانت القوات الروسية أو الموالية لموسكو تسيطر على 43 ألف كيلومتر مربع من أوكرانيا، منذ ضم شبه جزيرة القرم والاستيلاء على ثلث دونباس في 2014.
ومنذ 24 فبراير/ شباط، تقدمت روسيا خصوصاً في الشرق والجنوب على طول البحر الأسود وبحر وآزوف، وباتت تسيطر على ممر ساحلي استراتيجي يربط حدودها الغربية بشبه جزيرة القرم.
وبعد فشل هجومها الخاطف لإسقاط حكومة كييف، ركزت القوات الروسية على غزو دونباس، حيث تدور الآن حرب استنزاف.
وتعليقاً على مئة يوم على الحرب، قالت وزارة الدفاع البريطانية؛ إن موسكو رغم مرور هذه الفترة، إلا أنها “فشلت في تحقيق أهدافها الأولية المتمثلة في الاستيلاء على كييف، ومراكز الحكومة الأوكرانية” لكنها أقرت بأن روسيا “تحقق نجاحاً تكتيكياً في دونباس”.
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “حققنا بعض النجاح في معركة سيفيرودونتسك. لكن ما زال الأمر مبكراً جداً. هذه أصعب منطقة في الوقت الحالي”. وتحدث عن وضع مماثل في المنطقة المحيطة لا سيما في ليسيتشانسك وفي بخموت.
وحول منطقة دونباس بأكملها، قال إن الوضع “لم يتغير كثيراً خلال النهار”. وكان قد أشار قبيل ذلك إلى أن الوضع في الشرق “صعب فعلاً” موضحاً: “نحن نخسر بين ستين ومئة جندي يومياً يقتلون في المعارك ونحو 500 جريح”.
واتهم القادة الأوكرانيون في الأيام الأخيرة موسكو بالسعي إلى جعل سيفيرودونتسك “ماريوبول جديدة” فهذا الميناء الاستراتيجي الواقع على بحر آزوف واحتلته القوات الروسية منذ منتصف أيار بعد استسلام أكثر من ألفي مقاتل أوكراني، كانوا قد تحصنوا في مجمع صناعة الصلب في آزوفستال، دُمر جزء كبير منه في القصف الروسي إلى حد كبير.
وتنتظر أوكرانيا تسلم أنظمة إطلاق صواريخ أقوى وعد بها الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أمل أن يغير ذلك ميزان القوى على الأرض.
وأكدت روسيا أنها أوقفت تدفق “المرتزقة” الأجانب الراغبين في القتال إلى جانب جيش كييف، بعدما ألحقت خسائر فادحة به في الأسابيع الأخيرة وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن عدد المقاتلين الأجانب “انخفض إلى النصف تقريباً” من 6600 إلى 3500، موضحة أن “عدداً كبيراً” منهم يفضل مغادرة “البلاد” في أسرع وقت ممكن.
وقُصفت خطوط السكك الحديدية في منطقة لفيف (غرباً)، حيث تصل الأسلحة التي يتم إرسالها إلى أوكرانيا من الدول الغربية وهي مساعدات دانتها موسكو.