تايبيه – (رياليست عربي). أعلن الرئيس التايواني لاي تشينغ-ته أن بلاده ستطرح ميزانية دفاعية تكميلية بقيمة 40 مليار دولار، في إشارة قال إنها تعبّر عن «التزام لا لبس فيه» بحماية الجزيرة في ظل تصاعد الضغط العسكري الصيني.
وفي مقال رأي نشره في صحيفة واشنطن بوست، أوضح لاي أن الحزمة الجديدة ستموّل «مشتريات كبيرة» من الأسلحة الأمريكية، وستوسع بشكل جوهري قدرات الحرب غير المتكافئة — الركيزة الأساسية لاستراتيجية تايوان لردع أي استخدام محتمل للقوة من جانب بكين.
وخلال السنوات الخمس الماضية، كثفت الصين مناوراتها العسكرية وتوغلاتها الجوية والبحرية وإجراءاتها السياسية لفرض مطالبتها بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي. وتؤكد تايوان رفضها لسيادة بكين، بينما تواجه في الوقت نفسه ضغوطاً أمريكية لزيادة إنفاقها الدفاعي.
وجدّد لاي هدفه السابق برفع الإنفاق الدفاعي إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وقد اقترحت الحكومة ميزانية لعام 2026 تبلغ 949.5 مليار دولار تايواني (30.25 مليار دولار) — أي ما يعادل 3.32% من الناتج، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها الإنفاق الدفاعي نسبة 3% منذ عام 2009.
وقال لاي إن الحزمة الجديدة تهدف إلى «زيادة التكلفة والضبابية» في حسابات بكين بشأن أي خيار عسكري محتمل ضد تايوان.
ورغم تأكيده استعداد تايبيه للحوار عبر المضيق، شدد لاي على أن «الديمقراطية والحرية غير قابلتين للتفاوض». واستشهد بمواقف الرئيسين الأمريكيين السابقين دونالد ترامب ورونالد ريغان قائلاً إن «السلام عبر القوة» يجب أن يوجّه سياسة تايوان الأمنية.
وبموجب القانون الأمريكي، تلتزم واشنطن بتزويد تايوان بقدرات دفاعية رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية. وقد تعمّق التعاون العسكري الأمريكي–التايواني بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.






