عدن – (رياليست عربي). تواصل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشاوراتها لتشكيل قوة دولية لاستقرار غزة، إذ أفادت وكالة فرانس برس بأن واشنطن تواصلت مع الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في عدن لبحث احتمال مساهمتها بقوات في المهمة المقترحة.
وأكد مسؤول عسكري رفيع أن مشاركة اليمن «طرحت في النقاش مع الأمريكيين»، لكنه أوضح أن الحكومة «لم تتلق حتى الآن أي طلب رسمي». ورغم احتفاظها بالمقعد اليمني في الأمم المتحدة وعلاقاتها الدبلوماسية مع واشنطن، فإن الحكومة الشرعية تفتقر إلى السيطرة الميدانية بعد خروجها من صنعاء على يد الحوثيين قبل أكثر من 12 عاماً.
ويهيمن الحوثيون حالياً على معظم مناطق البلاد، ويتعرضون منذ سنوات لضربات جوية سعودية وإماراتية وإسرائيلية وأمريكية. كما يعلنون دعماً صريحاً لحركة حماس — التي بدورها ترفض أي قوة دولية تعمل تحت إشراف أمريكي. وشددت الحركة هذا الأسبوع على أن أي انتشار دولي يجب أن يكون تابعاً للأمم المتحدة، ومتعاوناً مع المؤسسات الفلسطينية الرسمية، وخالياً من «الاحتلال».
وتأتي التحركات الأمريكية بعد يوم واحد من اجتماع الرئيس ترامب مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في البيت الأبيض. وتعد الرياض الداعم الرئيسي للحكومة اليمنية وتقود منذ عام 2015 حملة عسكرية ضد الحوثيين، ما فاقم واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وذكر ترامب أن السعودية ستتولى تمويل جزء كبير من إعادة إعمار غزة، وأن واشنطن تعمل على تجميع قوة استقرار من دول عربية وإسلامية للإشراف على مرحلة ما بعد حماس. تركيا وإندونيسيا سبق أن جهزتا وحدات عسكرية تحسباً لأي انتشار.
غير أن رفض حماس للإشراف الأمريكي يثير احتمال أن تجد أي قوة دولية نفسها في مواجهة مباشرة مع مقاتلي الحركة، وهو ما يهدد بعرقلة جهود واشنطن لفرض استقرار طويل الأمد في القطاع تحت غطاء دولي.






