موسكو – (رياليست عربي): مع تصاعد فرص واحتمالات الحرب انطلاقاً من الأزمة الأوكرانية، لم تتوقف روسيا عن نشر محطات الرادار، فورونيج”، في كافة الجغرافية الروسية، نظراً لما تمتلكه تلك الرادارات من مميزات حربية عالية.
وتتلخص مهمة محطة الرادار فورونيج، باكتشاف الصواريخ التي تشن هجوماً على مكان تواجدها ضمن مساحة جغرافية معينة، أكد رئيس مركز الإنذار بالهجوم الصاروخي، العقيد سيرجي سوتشكوف، بأن “روسيا تتحول للاعتماد على محطات الرادار فورونيج ضمن شبكة الإنذار المبكر بالهجوم الصاروخي، ويجب أن تُنجز التحول قبل عام 2030”.
بدوره مدير متحف قوات الدفاع الجوي في موسكو، يوري كنوتوف، قال إن مخترعو فورونيج، لا يتوقفون عن تطويرها، لافتاً أن محطة الرادارات تلك تجعل من روسيا قادرة على رصد كل نقطة في مجالها الجوي.
وأضاف الخبير العسكري الروسي، أن “محطات الرادار الأرضية تحصل على إحداثيات الصواريخ البالستية المنطلقة نحو روسيا من الأقمار الصناعية، وتبدأ تتعقبها تمهيداً لإطلاق الصاروخ الاعتراضي الذي سيدمر الهدف”.
محطات رادار فورونيج، لن تعمل منفردة إنما ستؤدي مهمتها على نحو كامل، بالتنسيق مع صواريخ الدفاع الجوي الجديدة إس-500، والتي تتميز بقدرتها اللامتناهية على تدمير الرؤوس الحربية المدمرة للصواريخ المهاجمة.
ووفقاً لكنوتوف، فإن موسكو “تلجأ إلى استخدام محطات الرادار الجديدة وتقوم بتطوير أنظمة الأسلحة الدفاعية توطئة للتعامل مع صواريخ بالستية جديدة يمكن أن تظهر في الولايات المتحدة الأمريكية بحلول عام 2030، ومن أجل رصدها تتحول روسيا لاستخدام محطات الرادار الجديدة”.
وتعتبر روسيا الدولة الأولى في العالم بمجال الصناعات الحربية، خصوصاً الصواريخ الفرط صوتية التي ما تزال الدولة الوحيدة في العالم التي تمتلكها، كتمييز عما تمتلكه الولايات المتحدة الأميركية من أسلحة متطورة.
وبذلك، فإن روسيا التي قررت مواجهة تصعيد الولايات المتحدة حتى النهاية، دون تقديم أي تنازلات، تمتلك ما يحميها ويحمي سكانها من أي هجوم أميركي مفترض.