برلين – (رياليست عربي): كتب الصحفي جان فريدريك وندت، مقالاً تحدث فيه عن أن صواريخ الزركون الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تبث الخوف في نفوس الخبراء العسكريين الغربيين، طبقاً لصحيفة “فرانكفورتر روندشاو” الألمانية.
وأشار إلى أن الزركون يمثل كابوساً حقيقياً للاستراتيجيين الغربيين، ووصف الكاتب تشغيل الأسلحة الروسية على أنها، على عكس أنظمة الصواريخ الأخرى، لا يزال من الممكن التحكم في المقذوفات حتى بعد إطلاقها، هذا المزيج من القدرة على التحكم والسرعة يجعلها غير معرضة عملياً للأنظمة المضادة للطائرات.
كما أشار الصحفي الألماني إلى أن الخبراء يخشون استئناف سباق التسلح.
وكان قد أفيد أن الغواصة النووية الروسية (NPS) “Perm” من المشروع 885M (الرمز “Ash-M”) يمكن نقلها إلى البحرية التابعة للاتحاد الروسي في عام 2026. الغواصة النووية “بيرم” هي أول حاملة منتظمة للنسخة تحت الماء من أحدث صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت “زيركون”.
ووصف مقال لصحيفة “إكسبرس” البريطانية قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر صواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأنه مروع لأنه يسمح لها باختراق الدفاعات البحرية لحلف الناتو، وكما أشار مارك ألموند، مدير معهد دراسات الأزمات، فإن وجود مثل هذه الأسلحة في روسيا يمنع الغرب من “التمادي” في مساعدة أوكرانيا .
في وقت سابق، أمر بوتين فرقاطة الأدميرال جورشكوف المجهزة بصواريخ زيركون الأسرع من الصوت بدخول الخدمة القتالية. ووصف الرئيس هذا الحدث بأنه مهم وقال إنه سيحمي روسيا من التهديدات الخارجية المحتملة وسيساعد في ضمان المصالح الوطنية للبلاد.
بدوره، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو، الذي شارك في مراسم دخول الفرقاطة إلى الخدمة القتالية، إن الفرقاطة ستنطلق في حملة عبر المحيطين الأطلسي والهندي، وكذلك البحر الأبيض المتوسط، ووفقاً له ستجرى تدريبات بصواريخ زيركون الفائقة السرعة خلال الحملة.
وقال أيضاً إن صواريخ زركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت قادرة على سرعات تصل إلى 9 ماخ وتتغلب على أي أنظمة دفاع جوي ودفاع صاروخي حديثة ومتقدمة.