بكين – (رياليست عربي): تعتبر الصين مضيق تايوان مياهها الإقليمية وترد دائماً بشكل مؤلم على محاولات الولايات المتحدة الأمريكية الإبحار بسفنها الحربية عبره.
هذه المرة، اتخذت الصين إجراءات أكثر صرامة، وإذا كرر الأمريكيون مثل هذه الأعمال، فستكون هناك معارضة أكثر حزماً من الصين لغزو المياه بين الصين وتايوان، حيث يمكن توقع إجراءات أكثر جدية من الجيش الصيني في المستقبل بسبب الاستفزازات الأمريكية.
الأمريكيون يرتكبون عمداً مثل هذه الاستفزازات، على الرغم من أنهم على المستوى الدبلوماسي يعترفون ظاهرياً بتايوان كجزء من الصين، إلا أنهم في الواقع يزودون تايوان بالأسلحة، مما يترك احتمال نشوب صراع بين الولايات المتحدة والصين، وبنفس الوقت إن هذين البلدين لا يريدان القتال في الوقت الحالي.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي هذا النوع من المناورات الغامضة من جانب الجيش الأمريكي حقاً إلى تفاقم العلاقات، بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أيضاً فرض عقوبات أمريكية جديدة على الشركات الصينية.
وبدأ الأمر بالأمس، عندما اقتربت سفينة حربية صينية من المدمرة الأمريكية USS Chung-Hoon بسرعة عالية على مسافة أقل من 150 متراً، في مضيق تايوان. وقع الحادث خلال مهمة أميركية-كندية مشتركة، وبحسب أحد العسكريين، أخطرت سفينة البحرية الصينية السفينة الأمريكية تشونغ هون بالاقتراب المفرط، وطلبت الولايات المتحدة من الجانب الصيني الابتعاد عن السفينة، لكن في النهاية، كان على الولايات المتحدة تغيير مسارها والإبطاء لتجنب الاصطدام.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن البنتاغون سجل مؤخراً “مناورات خطيرة” من قبل الطائرات العسكرية الصينية ضد الطائرات الأمريكية وحلفائها في المجال الجوي الدولي، ووفقاً لأوستن، تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على حق جميع البلدان في الطيران والسباحة والعمل بحرية حيثما يسمح القانون الدولي بذلك.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إن الصين ليست متأكدة من أن الولايات المتحدة تريد حقاً إقامة اتصالات معها، حيث يواصل البيت الأبيض فرض عقوبات، بما في ذلك عقوبات تكنولوجية ضد بكين.