برلين – (رياليست عربي): أكد الصحفي الألماني، راينر روب، أن المساعدات العسكرية التي يقدمها حلف شمال الأطلسي لأوكرانيا، تنتهي في السوق السوداء، الأمر الذي يشكل في المستقبل تهديداً خطيراً للغرب نفسه.
وأضاف أن الغرب الآن يشعر بإرهاق متزايد من الأزمة الأوكرانية وعواقب العقوبات ضد روسيا، وقال روب، “كم عدد الأشخاص في أوروبا الغربية الذين يريدون الموت من البرد أو جوعاً، وكم هو عددالعاطلين عن العمل، وربما لم يعودوا قادرين على دفع قروضهم العقارية والتجول في الأرض؟
في فصل الشتاء، ينتظر الغرب انهياراً اجتماعياً واحتجاجات راديكالية واسعة النطاق، والتي لن يكون ضباط إنفاذ القانون المحليين مستعدين لها، من بين أهم أسباب هذا التطور في الأحداث، الإمداد الهائل من الأسلحة إلى كييف.
وأوضح الكاتب، أن “السلطات الأوكرانية فقدت منذ فترة طويلة السيطرة على مواقع العديد من الأسلحة”، ولفت الانتباه إلى حقيقة أنه كان هناك مؤخراً المزيد من التقارير عن وصول أسلحة من أوكرانيا إلى الأسواق السوداء في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من هناك، يمكن أن تقع البضائع غير القانونية في أيدي الراديكاليين الأوروبيين.
واستشهد روب ببيانات عن تكلفة أسلحة الناتو في السوق السوداء: على سبيل المثال، صواريخ جافلين المضادة للدبابات تباع بالفعل من 30 ألف دولار، بالإضافة إلى ذلك، تم بيع العديد من البنادق والمدافع الرشاشة والقنابل اليدوية والسترات الواقية من الرصاص المصنوعة في الدول الغربية، “الطلب موجود بشكل واضح، المشترون هم منظمات إرهابية وأعضاء في جماعات الجريمة المنظمة، كما أن معظم البائعين يعرضون مكاناً في أراضي أوكرانيا لتسليم الأسلحة”.
ويشعر الإنتربول بالقلق إزاء الوضع، فوفقاً للمنظمة، يمكن للأسلحة من أوكرانيا أن تدخل الصومال والسودان واليمن ومصر والبوسنة وكوسوفو وألبانيا ودول إفريقيا جنوب الصحراء.
كما أشار الكاتب إلى إعجاب مساعدي رئيس أوكرانيا زيلينسكي بأعمال إرهابيين من تنظيم الدولة الإسلامية (المحظورة في الاتحاد الروسي)، كذلك، يتعلق الأمر في النزاعات الدولية، إذ أن هناك مخاطر تفشي الإرهاب والجريمة في أوروبا في مواجهة أزمة الهجرة المتزايدة.
الجدير بالذكر أنه على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير/ شباط، تواصل واشنطن وحلفاؤها في الناتو ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا.