دمشق – (رياليست عربي): شن سلاح الجو الإسرائيلي، مساء يوم 18 فبراير، سلسلة من الغارات على وسط دمشق والمنطقة الجنوبية الغربية من منطقة كفر سوسة التي يتواجد بها المربع الأمني، وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات.
وأفادت بعض وسائل الإعلام بأن الهدف من الهجوم كان تشكيلات موالية لإيران متمركزة في العاصمة السورية، ومع ذلك، وفقاً للسلطات، كان جندياً واحداً فقط من بين القتلى، بينما كان الباقون من المدنيين.
وقع الزلزال
في 20 فبراير، وقع زلزال آخر قوته 6 درجات في تركيا وشمال غرب سوريا، ونتيجة للهزات، ووفقاً لبيانات غير رسمية، لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب نحو 500 بجروح.
ووصل وفد أممي إلى إدلب التي يسيطر عليها المسلحون وزاروا منشآت صحية محلية، وأرسلت المنظمة 17 شاحنة محمّلة بشحنات إنسانية للمنطقة عبر حاجزي باب الهوى وباب السليمة المفتوحين سابقاً.
في الوقت نفسه، قالت نجاة رشدي، نائب المبعوث الخاص لسوريا، إن المساعدات يجب أن تذهب إلى جميع أنحاء سوريا من خلال جميع نقاط التفتيش.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه بعد الزلزال المدمر في 6 فبراير، عاد أكثر من 20 ألف لاجئ سوري إلى وطنهم، هذا يبدو غريبا نوعا ما بالنظر إلى حقيقة أن الوضع في المناطق المتضررة من الكارثة في شمال سوريا أسوأ بكثير مما هو عليه في الأراضي التركية.
التفسير الأكثر منطقية هو رغبة السلطات في أنقرة في تقليل عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية من خلال إعادة توزيعها لصالح مواطنيها، تأكيد غير مباشر هو التقارير حول إجلاء الأتراك للاجئين من المخيمات القريبة من مدينة غازي عنتاب.
كما تستمر روسيا وإيران والعراق وأوزبكستان والجزائر والعديد من الدول الأخرى في تقديم مساعدات إنسانية إضافية لسوريا.
خلفية دبلوماسية
وفقًا لمراقبين غربيين، أعطى الرئيس السوري، بشار الأسد موافقته على فتح نقطتي تفتيش في شمال البلاد ونقل المساعدات الإنسانية إلى المناطق الشمالية الغربية غير الخاضعة لسيطرة الحكومة.
كما زار الرئيس السوري سلطنة عمان والتقى بالسلطان هيثم بن طارق آل سعيد، الذي أعرب عن أمله في تطبيع العلاقات بين سلطات سورية وبقية العالم العربي.
هجوم لمسلحين في السخنة
بالقرب من مدينة السخنة شرق تدمر هاجم مجهولون مدنيين كانوا يجمعون الكمأ، مات ما لا يقل عن 50 شخصاً.
والمنطقة تقليدياً منطقة نشاط لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية الذين يهاجمون بانتظام المزارعين ويقطعون طرق النقل في الصحراء.
وقال ممثلون عن قيادة الولايات المتحدة إنه خلال عملية خاصة مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور، تمت تصفية أحد قيادات الدولة الإسلامية، حمزة الخمسي.
وقال المسلحون، بدورهم، إن الضحية كان عضوا عاديا في التنظيم، وأن أربعة جنود أمريكيين أصيبوا في المعركة.
أما في مدينة السويداء، تتواصل احتجاجات الطائفة الإثنية والطائفية الدرزية ضد الوضع الاجتماعي والاقتصادي الكارثي، فضلاً عن تقاعس السلطات في دمشق عن حل مشاكل المنطقة.
في قرية قاخ المحاذية لتركيا، قتلت غارة بطائرة مسيرة أحد قادة جماعة خراس الدين المسلحة، أبو عبيد المهاجر. وبحسب بعض التقارير، يمكن أن تكون البادئ بالهجوم قوات التحالف الدولي تحت رعاية الولايات المتحدة.