القاهرة – (رياليست عربي): طلبت القاهرة بشكل رسمي من تل أبيب خلال الساعات الأخيرة، الحقيقة الكاملة حول ما تردد في وسائل إعلام ، بخصوص مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 80 مقاتل مصري في حرب 1967، بعد حرقهم أحياء عندما كانوا أسرى ودفنوا في مقبرة جماعية، بالمخالفة لقوانين الحرب والمواثيق الدولية.
وقالت الرئاسة المصرية في بيان رسمي مساء الأحد، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، حيث تم التوافق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية إتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، حول الجنود المصريين المدفونين في القدس، حيث أكد “لابيد” ان الجانب الاسرائيلي سيتعامل مع هذا الشأن بكل إيجابية وشفافية وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجدات الأمر بغية الوصول الى الحقيقة.
وجاء الاتصال بعد ساعات قليلة من بيان رسمي للخارجية المصرية، أكدت فيه أنه بشأن ما تردد في الصحافة الإسرائيلية إتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلامياً، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة.
وكان قد كشف المؤرخ الإسرائيلي يوسي ميلمان، الجمعة الماضية، عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جندياً مصرياً في حرب 1967، وبحسب تقارير صحفية، قال ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، إن أكثر من 20 جندياً مصرياً أحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، في مخالفة لقوانين الحرب، كما أوردت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية معلومات مشابهة حول الحادثة، كاشفة عن موقع مقبرة جماعية في منطقة اللطرون تحتوي على رفات 80 جندياً مصرياً شاركوا في حرب 1967 باعتبارهم قوة مساندة للجيش الأردني آنذاك.
وبخصوص التفاصيل، أوضح المؤرخ الإسرائيلي يوسي مليمان، أن مصر نشرت كتيبتين من الكوماندوز قرب اللطرون الواقعة على بعد 25 كم غرب القدس، وكانت مهمتهم الهجوم داخل إسرائيل، والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة، وأنه بعد اشتباكات بين الجيشين المصري والإسرائيلي بمنطقة اللطرون في اليوم الأول للحرب، هرب بعض الجنود المصريين، والبعض أخذوا أسرى، وقاتلت البقية بشجاعة.