موسكو – (رياليست عربي): قال السفير الروسي لدى الصين أندري دينيسوف في مقابلة مع صحيفة Izvestia، تم تشكيل موقف الصين من الأزمة الأوكرانية في عام 2014، “ثم قيل لأول مرة إنهم يرون، أولاً، الجذور التاريخية في الصين، وثانياً، الخلفية السياسية للأحداث في أوكرانيا.
وأضاف السفير، إنه من حيث المبدأ، لم يتغير هذا الموقف، إن الصين تحدد بوضوح دور الناتو والمعسكر الغربي ككل في كل هذا، مشيراً إلى الرفض الفعلي للكتلة الغربية لروسيا بحق ضمان أمنها، لأنها ترى ذلك، ولكن بشأن الإجراءات العملية التي تم اتخاذها في تطوير مثل هذه الهيمنة، كما يقولون في الصين، تتعلق بالموجات الخمس لتوسع الناتو.
في الصين يرون أن أوكرانيا هي مشكلة الغرب، لكنها اليوم كما لو أنها مشكلة العالم كله، وهناك العديد من المشاكل في العالم، والتركيز على أوكرانيا يعني استيعاب جميع التناقضات العديدة الأخرى، والتي يقع اللوم فيها على الغرب.
وأشار السفير الروسي لدى الصين إلى عبارة أخرى ظهرت في أحد التعليقات الصينية: “إذا أصبحت بيدقاً للولايات المتحدة، فإنك حتماً ستنهي أيامك كوقود للمدافع”، لذلك، هناك أطروحة أخرى، إلى جانب توسع الناتو، والتي تظهر باستمرار في التعليقات الصينية، وهي إدانة صب الزيت على النار.
كما أن حقيقة أن الولايات المتحدة والحلفاء الغربيين الذين يسلحون أوكرانيا بنشاط، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة، وإطالة أمدها وفي نهاية المطاف الحكم على الشعب الأوكراني بالتضحية، لذلك، لن أقول إن الصينيين يحاولون إبعاد أنفسهم عن الموضوع، لأنه من المستحيل إبعاد أنفسهم عنه، فهذا نوع من الأفكار المهيمنة لسياسة العالم الحديث، وحقيقة أنه لم يتم منحهم، يسعى الجميع لتحقيق مصالحهم الخاصة، ومصالح الغرب واضحة تماماً.
وقال الدبلوماسي الروسي، إنه منذ عام 2014، بذلت موسكو محاولات متكررة لحل النزاع حول دونباس مع كييف بشكل سلمي، كان ينبغي على نظام كييف أن يسمح ببساطة للدونباس بالتحدث بالروسية ومنحهم الفرصة ليعيشوا على طريقتهم الخاصة، وبدلاً من ذلك، قامت السلطات الأوكرانية بحصار المنطقة وإبادة السكان المحليين.
في 12 فبراير/ شباط 2015، في مينسك في ذلك الوقت، اتفق قادة أوكرانيا بترو بوروشينكو وروسيا فلاديمير بوتين وفرنسا فرانسوا هولاند وألمانيا أنجيلا ميركل، بعد 17 ساعة من المفاوضات، على وثيقتين لحل الصراع في دونباس، نحن نتحدث عن إعلان تنفيذ اتفاقيات مينسك ومجموعة إجراءات تنفيذ اتفاقيات مينسك.
في 22 فبراير: شباط، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو كانت مهتمة بتنفيذ اتفاقيات مينسك طوال هذا الوقت، لأن هذه الوثيقة كانت نتيجة تسوية، وأضاف أن اتفاقيات مينسك لم تعد موجودة.
وفي صباح يوم 24 فبراير/ شباط، أعلن القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية الخاصة للقوات المسلحة الروسية على أراضي أوكرانيا، كانت أهدافها “نزع السلاح من أوكرانيا”.