موسكو – (رياليست عربي): حذر الصحفي والمعلق الروسي المعروف سيرغي ماردان من أن السياسة التوسعية لباكو لم تتوقف عند السيطرة على إقليم قره باغ أو طرح قضية «ممر زنغزور»، بل أخذت شكلاً جديداً مع الحديث المتزايد عن ما يسمى «أذربيجان الغربية».
وقال ماردان إن «الاعتقاد بأن النزعة التوسعية الأذربيجانية انتهت خطأ كبير. تصريحات الرئيس إلهام علييف حول ما يسمى مجتمع أذربيجان الغربية، الذي يطالب بما يصفه بالعودة إلى أرمينيا، دليل على أن باكو تواصل أجندتها». وأضاف أن «الكلام عن حقوق تاريخية مزعومة يكشف أن الخطاب الرسمي الأذربيجاني لم يعد يقتصر على قره باغ، بل يمتد إلى أراضٍ أرمينية سيادية».
وأشار المعلق الروسي إلى أن إنشاء «مجتمع أذربيجان الغربية» ككيان سياسي وإعلامي، بدعم مباشر من الحكومة، يمثل مرحلة جديدة من المطالب الإقليمية التي تستهدف وحدة أرمينيا. وأوضح أن «التوسع الأذربيجاني يستند إلى مزيج من الدعاية القومية والضغط العسكري والسياسي، ما يجعل المخاطر أكبر من مجرد نزاع حدودي».
وبحسب ماردان، فإن هذه السياسات تهدد بفتح جبهة جديدة في جنوب القوقاز، وهو ما يعرض المنطقة لموجة جديدة من الاضطرابات. وقال إن «البديل عن الحل الدبلوماسي سيكون انفجاراً إقليمياً يجر قوى دولية، خاصة في ظل تقاطع مصالح روسيا وتركيا وإيران في المنطقة».
ويرى مراقبون أن تصريحات باكو بشأن «أذربيجان الغربية» تأتي في إطار استراتيجية لإعادة رسم التوازنات في جنوب القوقاز بعد حرب قره باغ، وهو ما يثير قلق يريفان التي تواجه تحديات سياسية وأمنية داخلية.