بوينس آيرس – (رياليست عربي): أقر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بهزيمة واضحة لحزبه «الحرية تتقدم» أمام الحركة البيرونية في انتخابات مقاطعة بوينس آيرس، حيث حصل تحالفه على 33% من الأصوات مقابل 47% للبيرونيين. وقال ميلي في خطاب قصير: «سياسياً تعرضنا لهزيمة واضحة، وعلينا قبول النتيجة. إذا أردنا المضي قدماً، يجب أن نقبل أولاً بما حدث».
وأضاف أن هذه الخسارة تمثل «الأرضية التي سننطلق منها نحو الانتخابات التشريعية الوطنية المقررة في 26 أكتوبر»، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مراجعة دقيقة وأخطاء الماضي لن تتكرر. ورغم اللهجة النقدية، شدد الرئيس على التمسك ببرنامجه قائلاً: «المسار الذي انتُخبنا من أجله لن يتغير، بل سيتسارع».
وأكد ميلي أن حكومته ستواصل الدفاع عن «التوازن المالي» وتطبيق سياسات الانضباط النقدي، إضافة إلى تعزيز مسار تحرير الاقتصاد وسياسات «رأس المال البشري»، إلى جانب مواصلة إصلاحات القضاء وتطوير سياسات الأمن والدفاع. وعلى صعيد السياسة الخارجية، جدد التزامه بـ«تعميق الروابط العالمية والبقاء في صف الخير».
وتأتي هذه الهزيمة قبل الانتخابات النصفية الحاسمة التي ستحدد شكل الكونغرس حتى نهاية ولايته الأولى، فيما يرى مراقبون أن نتائج بوينس آيرس بمثابة ضربة قوية لميلي، لكنها في الوقت نفسه اختبار لقدرته على الاستمرار في تطبيق إصلاحاته الليبرالية الجذرية.