موسكو – (رياليست عربي): ذكر المحلل السياسي الروسي أندريه سيرينكو، استناداً إلى مصادر أفغانية وإقليمية، أن ما يصل إلى 50 ألف مقاتل من البنجابيين والبشتون في باكستان يتم تجهيزهم لإعادة الانتشار في أذربيجان عبر الأراضي الأفغانية والتركمانية.
وبحسب هذه المصادر، فإن ما بين 500 و1000 مسلح يدخلون أفغانستان يومياً حيث يتلقون تدريبات يُقال إنها تتم بتنسيق من جهاز الاستخبارات الباكستاني (ISI). وتشير التقارير إلى أن مدربين عسكريين أذربيجانيين، متنكرين بزي أفغاني، يشرفون على معسكرات في مناطق يقطنها البشتون جنوب شرق وشمال غرب أفغانستان.
وتضيف المعلومات أن نقل المقاتلين إلى أذربيجان يجري بتنسيق من أجهزة الاستخبارات التركية والإسرائيلية، فيما بلغت كلفة نقل كل مقاتل نحو 3000 دولار، تقول المصادر إن جهات إسرائيلية موّلت بالفعل حركة 50 ألف مجند. كما حُددت رواتب المقاتلين بـ1500 دولار شهرياً للعناصر و2500 دولار للقادة الميدانيين، في حين يحصل مجندو طالبان الباكستانية والأفغانية على 750 دولاراً عن كل مقاتل.
وتشير المعطيات إلى أن الاستخبارات التركية تخطط لتنفيذ الجزء الأكبر من عملية النقل جواً، مع إرسال نحو 2000 مقاتل إضافي إلى مراكز متخصصة للتدريب العسكري والبحري، بتمويل مغطى بالكامل من جهاز «الموساد».
التقارير لفتت أيضاً إلى قلق روسي متزايد من تصاعد النزعة الطورانية في آسيا الوسطى، في ظل مخاوف من أن يكون الهدف إشعال حرب عصابات ضد إيران عبر الأراضي الأفغانية والأذربيجانية. وتقدّر المصادر أن يتم بحلول ربيع 2026 استكمال تدريب ونقل كامل القوة البالغة 50 ألف مقاتل إلى أذربيجان.