فلاديفوستوك – (رياليست عربي): ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعاً مخصصاً لتطوير مجمع الوقود والطاقة في دائرة الشرق الأقصى الفدرالية، عشية الجلسة العامة لمنتدى الشرق الاقتصادي. وأكد بوتين أن المنطقة تشهد نمواً متسارعاً يتطلب تعزيز الإمدادات من الطاقة لضمان استمرار التنمية الاقتصادية واستغلال المزايا التنافسية.
وأشار إلى أن الطلب على الغاز سيشهد خلال السنوات المقبلة زيادة مضاعفة، ما يؤدي بالفعل إلى عجز محلي في بعض المناطق، موضحاً أن حقل «ساوث كيرينسكو» على جرف سخالين يجب أن يكون مصدراً أساسياً للإمدادات. كما شدد على تسريع عملية توصيل الغاز، مع مراعاة الحاجات الداخلية والالتزامات التصديرية.
وتطرق بوتين إلى قطاع الفحم، مشيراً إلى أن احتياطياته تكفي لنحو 900 عام، واقترح توسيع استخدام الفحم في إنتاج الطاقة حيثما كان ذلك مجدياً اقتصادياً وآمناً بيئياً.
وخلال السنوات العشر الماضية ارتفع استهلاك الكهرباء في الشرق الأقصى بنسبة 28 في المئة، مقابل 14 في المئة كمعدل وطني. ورغم عدم وجود عجز في القدرات، إلا أن تقادم البنية التحتية يستدعي بناء محطات جديدة وتحديث القائمة، بما في ذلك مشاريع كبرى للطاقة الكهرومائية وتوسيع استخدام الطاقة النووية عبر إنشاء محطات في بريموريه وخاباروفسك ومحطات صغيرة في ياقوتيا وتشوكوتكا، فضلاً عن محطة نووية عائمة لمجمع «بايمسكي».
كما شدد الرئيس على ضرورة تحديث شبكات الكهرباء لمواجهة زيادة الاستهلاك، مؤكداً أن التأجيل لم يعد ممكناً. وأوضح أن الهدف الاستراتيجي يتمثل في تحويل الشرق الأقصى إلى أحد المراكز الطاقية الرئيسة في روسيا بحلول عام 2050، مع إمكانية تلبية الاحتياجات الداخلية والتحول إلى مركز تصدير رئيسي للطاقة الروسية التقليدية و«الخضراء».






