أبو ظبي – (رياليست عربي): على وقع تأثيرات الحرب الأوكرانية والمواجهة الأوروبية مع روسيا، باتت فرنسا التي حاولت في الفترة السابقة لعب دور رأس الحربة الأوروبية ضد موسكو تبحث عن مخرج لأزمتها الاقتصادية بسبب موقفها السياسي .
في هذا الصدد تحدثت المعلومات الواردة من العاصمة أبو ظبي بأن باريس تجري حالياً مفاوضات مع الإمارات بشأن الطاقة من أجل إيجاد بدائل عن النفط الروسي الذي فُرض عليه حظر في إطار عقوبات بسبب حرب موسكو على أوكرانيا.
و كان وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير قد صرّح في حوار إذاعي أن أبو ظبي يمكن أن تكون على الأقل بديلاً مؤقتاً من النفط والديزل الروسيين، مؤكداً أن المحادثات جارية بالفعل مع دولة الإمارات العربية، موضحاً أن باريس تبحث عن بدائل من واردات الغاز أو الديزل من روسيا .
وفي وقت سابق أكد مفوض السوق الداخلية في الاتحاد الأوروبي تييري بريتون أنه سيتعين على أوروبا، التخلي عن الغاز الروسي، مشيراً إلى الزيادة المرجوة في واردات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر.
يأتي ذلك وسط معاناة الدول الأوروبية لا سيما ألمانيا وفرنسا وهولندا من نقص في إمدادات الغاز وتأثر العجلة الاقتصادية والصناعية في هذه البلدان، بسبب الحصار المفروض على الغاز الروسي، وسط محاولات أوروبية حثيثة لإيحاد حل وبدائل دائمة دون العدة إلى الزمن السابق حتى لو تم إقرار تسوية للحرب الروسية ـ الأوكرانية وفق بعض الأوساط الأوروبية.
يُذكر أن الحرب في أوكرانيا تسببت في ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، مما أثر بشدة على توقعات النمو في فرنسا، حيث يشير مسؤولون فرنسيون بأن بلادهم ستعيد النظر في توقعاتها للنمو والتي تبلغ حالياً 4 %، هذا بالنسبة لفرنسا والحال ليس مختلفاً في كل من ألمانيا وهولندا على وجه الخصوص أيضاً.