رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

Русский/English/العربية

  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية
لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
رياليست عربي│ أخبار و تحليلات

هل خطط برلين لإنشاء “أكبر جيش” في أوروبا تهدد بإحداث خلل في التوازن في الاتحاد الأوروبي؟

من الصعب التكهن إلى أي مدى سيكون الجو غائماً وراء الكواليس في السنوات القادمة فيما يتعلق بـ "التطلعات السائدة" لبرلين.

     
يونيو 7, 2022, 09:00
الآراء التحليلية
صورة.GETTY

صورة.GETTY

برلين – (رياليست عربي): في نهاية شهر مايو/ أيار، أدلى المستشار الألماني أولاف شولتز بتصريح أحدث ضجة كبيرة، مفاده أن “ألمانيا قد تمتلك قريباً أكبر جيش في أوروبا داخل الناتو”، الذي من شأنه تعزيز أمن البلاد وحلفائها بشكل كبير، وبعد أيام قليلة من بدء الحرب الروسية – الأوكرانية، وعد شولتز بأن بلاده ستستثمر ما لا يقل عن 2 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الوطني سنوياً في الدفاع، وأعلن عن إنشاء صندوق خاص بقيمة 100 مليار يورو لهذا الغرض.

بين الرفض والقبول

إن إنفاق 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لألمانيا سنوياً على القوات المسلحة الألمانية يزيد عن 70 مليار يورو، فقد أعطى المسؤولون الضوء الأخضر لإنشاء الصندوق الخاص، ووافق البرلمانيون على الميزانية العسكرية للعام الحالي، وهي الأكبر خلال الثلاثين عاماً الماضية تقريباً، بمبلغ 50.4 مليار يورو، وذلك وفقاً لوزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، التي قالت إن الغاية من ذلك، هي “سد ثغرات الماضي”.

لكن حتى العام الماضي، لم يوافق ممثلو الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني وحزب الخضر، حتى على زيادة حجم الجيش الألماني من حوالي 183000 إلى 203000 جندي، فكيف بما يتعلق بهذه الميزانية الضخمة، يتسائل مراقبون؟!

تطلعات مهيمنة

الدولة التي تسببت ذات مرة في معاناة لا تصدق لسكان القارة ودمرت العديد من المدن على الأرض، هل ستنشئ أكبر جيش في أوروبا؟ في هذا الخصوص، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في مؤتمر صحفي عقب زيارته للسعودية إن مثل هذه التصريحات “يجب أن تسمع من قبل أعضاء الاتحاد الأوروبي الآخرين ويجب أن تكون موضوع نقاش جاد”، فإن كلمات شولتز تشهد على إحياء “التطلعات السائدة” في ألمانيا.

لكن من المشكوك فيه ما إذا كانت هذه التطلعات سترضي أقرب جيران ألمانيا، وخاصة فرنسا مع وجود إيمانويل ماكرون الطموح في السلطة وبولندا برغبتها في تولي دور مركز أمريكي جديد في أوروبا، إذ أنه من غير الواضح ما الذي قصده شولتز بقوله “أكبر” جيش في أوروبا، هل يقصد دمجه في إطار الناتو؟ من الواضح أنه على الأرجح لم يدرج تركيا أيضاً إن كان ذلك ما يقصده، لأنه مع ما يزيد قليلاً عن 180 ألف جندي، تمتلك تركيا أكثر من 355 ألف فرد عسكري نشط في الجيش التركي، وهو الأكبر في الناتو بعد الولايات المتحدة، دون الأخذ بعين الاعتبار 380 ألف جندي احتياطي.

فلو أصبح الجيش الألماني ثالث أكبر قوة مسلحة في الناتو، فإن ألمانيا ستلعب دوراً مهيمناً في أوروبا ليس فقط من وجهة نظر اقتصادية، ولكن أيضاً عسكرياً، سيكون الجيش الألماني أيضاً هو الأحدث في القارة الأوروبية، فوفق المخطط، تجيز ألمانيا إنفاق حوالي 40 مليار يورو من الصندوق الخاص، بما في ذلك شراء مقاتلات إيروفايتر – Eurofighter وF-35 وطائرات هليكوبتر للنقل الثقيل من طراز Chinook CH-47F، أيضاً ستنفق على الطائرات بدون طيار الهجومية، كما سيتم تخصيص أكثر من 19 مليار يورو لاحتياجات البحرية، مثل تحديث الطرادات الحالية وشراء فرقاطة F126، وغواصات جديدة، وتشمل القائمة أيضاً مشتريات الصواريخ الأكثر تقدماً المضادة للسفن، وأسلحة الغواصات، ومن المفترض أن يتم إنفاق حوالي 20 مليار يورو فقط على التحول الرقمي للقوات المسلحة الألمانية.

بالتالي، إذا تم تنفيذ خطط الحكومة الألمانية، فقد تحتل ألمانيا قريباً المرتبة الثالثة من حيث الإنفاق العسكري في العالم، مع الإشارة إلى أنه من المقرر التصويت عليه في 10 يونيو/ حزيران الجاري، وإذا تمت الموافقة من قبل مجلس النواب، سيتم تكريسه في القانون الأساسي وسيكون كذلك من الصعب للغاية على الحكومات المستقبلية تصحيح هذا الأمر في حال تم قرار إلغائه.

زيادة التسليح ضد العدو

من تقصد ألمانيا بخطوتها هذه؟ قالت ماري أغنيس ستراك زيمرمان (العضو في الحزب الديمقراطي الحر)، رئيسة لجنة الدفاع بالبرلمان الألماني، يجب إعادة توجيه الجيش الألماني أيديولوجياً، مع التركيز على خلق عدو، على ما يبدو إنه روسيا، وأضافت، “هذا هو السبب في أن على الناتو أن يتكيف أيضاً مع الصين، وما يحدث مع إيران، وكيف يجب أن نمضي قدماً مع روسيا”.

وقالت زيمرمان: “هذا يعني أنك بحاجة إلى صورة لعدو محتمل يسعى إلى القضاء على حريتنا وديمقراطيتنا، ونحن نراه الآن”.

استمرت المناقشات حول نقص التمويل الدائم للقوات الألمانية لفترة طويلة وكانت جزءاً من مفاوضات الائتلاف في الخريف الماضي، لا يخفى على أحد أن ألمانيا اعتمدت بشكل عام على الولايات المتحدة للدفاع في السنوات الأخيرة، حيث تعرضت لانتقادات مستمرة لعدم رغبتها في الاستثمار في القدرات الدفاعية لحلف الناتو، في ألمانيا، مع تاريخها، كانت المبادرات في المجال العسكري لا تحظى بشعبية كبيرة، لا سيما بالنظر إلى المشاكل الأخرى – بما في ذلك النقص وانخفاض رواتب المعلمين في رياض الأطفا، والإنفاق المرتفع على اللاجئين، والوضع في أوكرانيا، الذي كادت السلطات الألمانية أن تسميه “بداية عهد جديد”، جعل الجميع ينسونه فجأة.

هل يحقق التسليح السلام؟

كان توريد الأسلحة إلى منطقة أي صراع حتى وقت قريب من المحرمات بالنسبة للسياسة الألمانية، والتي ودعت برلين الرسمية لها بعد فبراير/ شباط من هذا العام، لكن السلطات الألمانية ذهبت إلى أبعد من ذلك، فهل ستؤدي خطط السلطات الألمانية هذه إلى مزيد من الأمن في أوروبا، أم على العكس من ذلك، ستؤدي إلى تفاقم الوضع في القارة؟ وبشكل عام، ما الذي تغير في الوضع الحالي في أوكرانيا؟ من الواضح لا شيء.

سيستغرق تسليم أحدث الأسلحة التي ستشتريها برلين، مثل F35، سنوات، كما سيبدأ تشغيل نظام القتال الجوي الجديد FCAS كجزء من مشروع الدفاع الأوروبي في أقرب وقت ممكن في عام 2040، ومع ذلك، فإن مجرد التصريحات حول تكديس غير مسبوق للأسلحة، وهذا ما يسمى الآن تعزيز القدرات الدفاعية، الذي سيؤدي في نهاية المطاف، إلى تفاقم الوضع ككل.

خلل في أوروبا

كثيراً ما طالب الأمريكيون أنفسهم من ألمانيا بزيادة الإنفاق العسكري، ووصفوا ذلك بأنه “مكبح” في بناء القدرات الدفاعية لحلف الناتو، وبالتالي الآن، وخاصة على خلفية الأحداث في أوكرانيا، من غير المرجح أن يكونوا قادرين على قول أي شيء ضد تغيير جذري في مسار برلين، ومع ذلك، فإن قرار ألمانيا قد يؤدي إلى عدم التوازن في أوروبا، على عكس رغباتهم.

مؤخراً، كانت بولندا هي المعقل الرئيسي للولايات المتحدة في القارة، وغالباً ما كان يتم انتقاد برلين من وارسو في العديد من القضايا، سواء كان التعاون في مجال الطاقة مع موسكو أو توريد الأسلحة إلى أوكرانيا، قال نائب رئيس الوزراء البولندي، رئيس لجنة الأمن القومي والدفاع ، ياروسلاف كاتشينسكي، في وقت سابق إن بلاده منفتحة حتى على استضافة أسلحة نووية أمريكية على أراضيها، ودعا إلى إنشاء مركز قيادة جديد لحلف شمال الأطلسي في بولندا، بالتالي من الواضح أن بولندا تلعب دوراً استراتيجياً للولايات المتحدة كنوع من المنافسين لألمانيا في أوروبا.

إن تردد شولتز في الحسم، بما في ذلك مسألة توريد الأسلحة إلى كييف، يكون قد وضع بلاده في عين العاصفة وبخاصة بولندا التي ترى في نفسها أنها الدولة الأكثر نشاطاً في أوروبا، لجهة دعم أوكرانيا واستقبالها القسم الأكبر من اللاجئين الأوكرانيين، بالتالي مع إنشاء جيش كبير لألمانيا ستفقد وارسو بريقها، وستعمل بكل قوتها لتعزيز دورها الذي قد يكون بمخططات لا تقل خطورة عن موضوع التسليح نفسه، ما يخلق عقبة خطيرة مستقبلاً.

كذلك، من غير المرجح أن تتجاهل فرنسا، التي تشارك، إلى جانب ألمانيا وبولندا، في ما يسمى بمثلث فايمار (مجموعة إقليمية ثلاثية تضم ألمانيا وفرنسا وبولندا) بيان المستشار بشأن الجيش “الأكبر”، من حيث المبدأ، لم تُخفِ باريس طموحاتها للقيادة في الاتحاد الأوروبي، وكان الرئيس ماكرون أكثر نشاطاً مرات عديدة من نظيره الألماني فيما يتعلق بمحاولة حل الأزمة في أوكرانيا. لكن الانتخابات الرئاسية والتغييرات في الحكومة والانتخابات البرلمانية المقبلة في فرنسا.

إذ من الغريب أن ماكرون صرح في 17 مارس/ آذار أن القوات المسلحة الفرنسية هي “الجيش الوحيد الكامل في القارة الأوروبية”، ثم قال إنه في حالة إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية فإنه سيوجه رؤساء الأركان العسكرية إلى “إعادة تقييم جميع احتياجات” القوات المسلحة في على ضوء الصراع في أوكرانيا.

بالنتيجة، هل السباق بين فرنسا وألمانيا لإنشاء أكثر الجيوش “اكتمالاً” في أوروبا؟ بطريقة أو بأخرى، من الصعب التكهن إلى أي مدى سيكون الجو غائماً وراء الكواليس في السنوات القادمة فيما يتعلق بـ “التطلعات السائدة” لبرلين.

فيلبوف فياتشيسلاف – مدير مكتب وكالة تاس الروسية في ألمانيا.

فرنساأوروباروسيابولنداالولايات المتحدةأولاف شولتزالصينالجيش الألمانيأوكرانياالاتحاد الأوروبيتركياإيمانويل ماكرونألمانياالناتومواضيع شائعةسيرجي لافروف
الموضوع السابق

هل يشكل عسكريو ليبيا ورقة ضغط على أطراف الصراع لإنجاز الانتخابات؟

الموضوع القادم

هل تورطت فرنسا اقتصادياً بسبب موقفها السياسي من أوكرانيا؟

مواضيع مشابهة

صورة.جلوبال برس
الآراء التحليلية

إيران تعلن استعدادها لاستئناف المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.. هل تلوح نهاية الأزمة في الأفق؟

يوليو 13, 2025
صورة.إزفستيا
الآراء التحليلية

تصاعد الأزمة الأوكرانية.. ترامب يهدد روسيا بعقوبات قاسية وزيادة الدعم العسكري لأوكرانيا

يوليو 12, 2025
صورة.تاس
الآراء التحليلية

روبيو يرعى مفاوضات مع حلفاء الناتو لنقل أنظمة “باتريوت” الدفاعية إلى أوكرانيا

يوليو 11, 2025
صورة. orientxxi.info
الآراء التحليلية

د. خالد عمر: استقبال وفد من أئمة أوروبا في القدس

يوليو 10, 2025
صورة. apa-inter
الآراء التحليلية

التحول الكبير: بين احتضار النظام القديم ومخاض ولادة الجديد

يوليو 10, 2025
صورة.ريا نوفوستي
الآراء التحليلية

ما نتائج قمة البريكس في البرازيل وما هي التوقعات من رئاسة الهند؟

يوليو 9, 2025
مواضيع شائعة
مواضيع شائعة

كل الحقوق محفوظة و محمية بالقانون
رياليست عربي ©️ 2017–2025

  • من نحن
  • مهمة وكالة أنباء “رياليست”
  • إعلان
  • سياسة الخصوصية

تابعنا

لا توجد نتائج
اقرأ كل النتائج
  • أخبار
  • خبراؤنا
  • حوارات
  • الآراء التحليلية

Русский/English/العربية