نيودلهي – (رياليست عربي): أوصت اللجنة الأولمبية الدولية بعدم السماح للرياضيين الروس بالمشاركة في المسابقات الدولية على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، نتيجة لذلك، في 28 فبراير/ شباط و1 مارس/ آذار، تم تعليق لعب الفرق الوطنية والرياضيين الفرديين في ما يقرب من 30 نوع من رياضة، وحتى قبل ذلك، حُرمت روسيا من فرصة المنافسة للوصول إلى كأس العالم.
في الوقت نفسه، لا يزال هناك 12 نوع رياضة أخرى، يُسمح للروس لعبها في وضع محايد، أيضاً هناك حوالي عشرين رياضة أخرى لم يُتخذ بعد أي قرارات بشأنها.
بالتالي، إن استبعاد الرياضيين من المنافسات على أساس وطني مخالف للميثاق الأولمبي، لكن ماذا عن شعار “الرياضة خارج السياسة”؟ اتضح أن الرياضة العالمية أصبحت أقوى أداة في الحقل السياسي عندما تم انتهاك جميع المبادئ والمثل الأساسية التي اعتاد الناس على أن يكونوا على قدم المساواة معها منذ عقود؟
ويؤكد المسؤولون الأولمبيون أن موقفهم “ليس موجهاً ضد الرياضيين الروس”، لكنه ناجم عن الحاجة إلى “ضمان نزاهة وأمانة المسابقات الرياضية وسلامة جميع المشاركين”، هذا يبدو غريباً وحتى سخيفاً، لكن السؤال المهم هنا، لماذا لا يتم فرض نفس العقوبات على الرياضيين الأوكرانيين؟ هم أيضاً طرف في الصراع، ما يعني، وفقاً لمنطق اللجنة الأولمبية الدولية، أنهم يشكلون تهديداً أمنياً لأنفسهم وخصومهم وجماهيرهم!
لذلك، فإن القرار الانفرادي بشأن الروس لا يمكن أن تمليه إلا الرغبة في معاقبتهم على أفعال بلادهم، أصبحت قرارات المسؤولين الرياضيين استمراراً للعقوبات المفروضة على روسيا.
وإذا تعمقنا في التاريخ، فسنرى في بعض الحالات، يتم استبعاد المشاركين في النزاعات المسلحة من المسابقات الرياضية، وفي حالات أخرى تحصل الولايات المتحدة وحلفاؤها بشكل مسبق على حصانة من أي قيود في الرياضة، رغم أن قواتهم قاتلت في العراق وأفغانستان، لكن لم يحاول أحد حتى إخراج الرياضيين من دول الناتو.
هذه القواعد صارمة، سواء كانت ضد روسيا أو يوغوسلافيا، لا تنطبق على الولايات المتحدة أو حلفائهم، لكن إذا لم تكن هناك قواعد، فلن يكون هناك قتال عادل ونزيه ومثير للاهتمام للجماهير.
لذلك فإن ما يحدث الآن هو قتل للرياضة، ومن الواجب إحياءها ونشرها، يجب أن يخجل العالم من القرارات المتعلقة بها، وقد حان الوقت لكي يفكر الجميع، إلى متى يمكن تحمل إملاءات الأمريكيين في الرياضات الدولية؟
خاص وكالة رياليست – عظيم فسحات – كاتب سياسي – الهند.