صنعاء – (رياليست عربي): هاجم زعيم جماعة أنصار الله الحوثية اليمنية، عبد الملك الحوثي، الولايات المتحدة وقال إن تحركها تحت بند مكافحة الإرهاب، إنما هو عمل عدائي رغم تحالف البعض معه.
وأضاف الحوثي خلال كلمة له أن “الاستسلام في مواجهة المشروع الأمريكي كان سيمنح أمريكا السيطرة المباشرة لأمد طويل وتصبح عملية التحرر مكلفة وبطيئة”، الحوثي أكد أن العداء الأميركي والإسرائيلي لليمن والأمة الإسلامية، إنما هو “معتقد ديني يؤمنون به وثقافة معتمدة لديهم ورؤية فكرية واستراتيجية”.
وشدد على أن الإعلام المعادي والذي طبع مع إسرائيل، يعمل اليوم على تشويه صورة الشعب الفلسطيني ليقولوا إنهم ليسوا أصحاب قضية، وأضاف: “محاولات التطبيع تحاول أن تقدم إسرائيل على أنها صديق، وأن المطبعين يحاولون تقديم صورة مشوهة عن المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني”.
واتهم المطبعين مع إسرائيل بأنهم يتنكرون للحقيقة الواضحة بأن العدو الصهيوني، هو من يرتكب كافة المحرمات، “وبأن الأنظمة العميلة في داخل الامة تتبنى التوجه السلبي المتنكر للبديهيات والثوابت”.
وتطرق زعيم جماعة الحوثيين اليمنيين، إلى حزب الله اللبناني، معتبرا أن كل الأنظمة التي تعاديه وتحاربه إعلامياً وسياسيا واقتصادياً، هي أنظمة عميلة، وقال إن “حزب الله مقاومة حققت انتصارات عظيمة للأمة بكلها وحفظت ماء وجه الأمة في صراعها مع العدو الإسرائيلي”.
هذه التصريحات التي اختار توقيتها زعيم الحوثيين تأتي في وقت العالم أجمع منشغل بالأزمة الروسية – الأوكرانية، معتقداً بأنه اختار التوقيت المناسب، وأن ذلك سيمر مرور الكرام، فعلى عكس التوقعات، قد تُعتبر هذه التصريحات عدائية وموجهة للولايات المتحدة، وتهدد قواتها المنتشرة في دول الخليج.
وتراجع منسوب الأخبار التي تتحدث عن الاستهدافات الحوثية للسعودية وقبلها الإمارات، في وقت يرى مراقبون أن السبب الرئيسي في ذلك هو الإشارات الإيجابية بين السعودية وإيران لاستئناف المفاوضات بينهما في العاصمة العراقية بغداد، والتي كان من المرجح أن يتم استئنافها قريباً، لولا تطورات الأوضاع العالمية في أوكرانيا وتصعيد الأزمة بشكل كبير هناك وتطورها إلى حرب.
ولا يستبعد مراقبون، أن تغيب أخبار الاستهدافات الحوثية للأراضي الخليجية بما فيها السعودية، خلال الفترة القادمة ريثما يتم توضيح ما ستؤول إليه الأمور خلال التوترات الحالية في أوكرانيا من جهة، ونتائج مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني من جهة ثانية.