موسكو – (رياليست عربي): من المؤكد أن خطاب الاعتراف بجمهوريات دونباس الذي ألقاه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين سوف يدخل في التاريخ الحديث لروسيا وأوكرانيا، باعتباره ملحمة تاريخية في تاريخ روسيا كتصميم وأساس لنصر جيو – سياسي رئيسي آخر حققته موسكو.
اجتماع مجلس الأمن الروسي بالأمس كان فرصة لتقديم مجموعة من الآراء والنظر إلى الواثقين والمشككين بقدرة روسيا على خط قرار الاعتراف، الذي لم يكن محض صدفة بل كان جاهزاً ومعداً له منذ فترة طويلة، تكشف ذلك من تلميحات بوتين الأخيرة خاصة في معرض قوله في أكثر من مناسبة، حول وجوب التصرف وفقاً للخطط الموضوعة.
أوكرانيا دفعت ثمن أخطائها، فكان القرار بمثابة إعادة الأمور إلى نصابها، كذلك هو رسالة للنظام العالمي الأوروبي الحالي، لوقفهم عن التمادي على الأقل سياسياً رغم أن ثمن ذلك قد يكون فرض عقوبات على روسيا.
الوضع الحالي يجب أن يحظى بالتفاف الجميع حول القيادة الروسية بعدما أثبتوا نجاحهم فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم العام 2014، اليوم تتكرر التجربة الناجحة فيما يتعلق بجمهوريات دونباس، الذين عانوا كفاية والآن يستطيعون أن يحظوا بحياة هانئة لأن قبل القرار ليس كما بعده.
خاص وكالة رياليست – بوريس ياكمينكو – نائب مدير مركز الخبرة التاريخية والتنبؤات الحكومية التابع لجامعة الصداقة الروسية.