طهران – (رياليست عربي): بدأت إيران عملية تفاوض مع إمارة قطر، على إطلاق خطوط ملاحة بحرية منتظمة بين موانئ البلدين.
وقال وزير الطرق والتنمية الإيراني، رستم قاسمي، إنه سيناقش موضوع إطلاق الخطوط الملاحية المنتظمة بين بلاده وقطر، لافتاً أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق على تكثيف استخدام الأجواء الإيرانية من قبل الطيران التجاري القطري.
وسيناقش الوزير الإيراني في قطر، طرق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، كذلك إجراء جولات تفقدية للموانئ التجارية والمطارات في قطر.
وأكد قاسمي، بذل كل الجهود الممكنة، لتوفير أساسيات التعاون للاقتصاديين في البلدين، “على ضوء الارادة السياسية المتوفرة الهادفة لتنمية العلاقات الثنائية”.
ولفت إلى وقوع إيران على طريق ممرات النقل شرق – غرب وشمال – جنوب وأضاف: “يمثل توسيع العلاقات مع دول الجوار إحدى أهم الاستراتيجيات السياسية والاقتصادية للحكومة”.
وترتبط كل من قطر وإيران بعلاقات تجارية واقتصادية ممتازة، ازداد عمقها بعد الحصار الخليجي الذي فرض على إمارة قطر من قبل السعودية والإمارات والبحرين، قبل عدة أعوام.
وبخلاف السعودية والإمارات، فإن قطر تتمتع بعلاقات دبلوماسية وسياسية واقتصادية متينة مع الجمهورية الإيرانية، وسبق أن تم عقد العديد من اللقاءات بين الجانبين على مستويات عليا.
وتشترك كل من طهران والدوحة بعلاقات اقتصادية وثيقة، خصوصاً في الصناعات النفطية وصناعة الغاز، حيث تسيطران على حقل الغاز المتكثف فارس الجنوبي/القبة الشمالية، الذي يعتبر أنه أكبر حقل للغاز في العالم.
ووصل حجم التبادل التجاري بين طهران والدوحة إلى 365 مليون دولار أميركي عام 2020، وفق ما ذكره رئيس غرفة التجارة الإيرانية القطرية المشتركة، عدنان موسى بور.
ويتوقع خبراء زيادة حجم الاتفاقيات التجارية والتبادل التجاري بين طهران والدوحة، بعد زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى قطر، في أول زيارة له لدولة خليجية عربية، منذ توليه مهامه العام الفائت، حيث رأى مراقبون أن تلك الزيارة تشير بوضوح إلى وجود رغبة بتعزيز العلاقات بين البلدين النفطيين.
إلى ذلك، تتعامل إيران اليوم مع دول المنطقة بحكم الدولة المنتصرة على اعتبار اقتراب الملف النووي من نهايته واقتراب موعد الإفراج عن الأموال الإيرانية، إلا أن ذلك لا يزال غير مؤكداً، ما قد يضر بمصالح الشراكات الحالية وحتى المستقبلية خاصة في حال فشل الاتفاق.