موسكو – (رياليست عربي): قالت روسيا، إن الرد الأميركي على مقترحاتها الأمنية لوضع حد للتوتر المرتبط بأوكرانيا لم يأخذ وجهة نظرها في الاعتبار، لكنها أكدت بأن موسكو لن تتسرع في الرد، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتواصل تعقيدات الأزمة الروسية – الأوكرانية من جانب دول حلف شمال الأطلسي – الناتو والولايات المتحدة الأمريكية من خلال وضع العثرات والعقبات أمام كل الحلول التي تطرحها موسكو، ما يعني أن التصعيد مستمر حتى يتم تقديم تنازلات من الجانب الروسي، وهذا من المستحيل تحقيقه.
وفي خبرٍ عاجل، قالت موسكو إن واشنطن تحضر لنشر صواريخ في أوروبا ومنطقة آسيا ـ المحيط الهادئ، وهذا تصعيد لن تتغاضى عنه روسيا خاصة وأن النقطة الخلافية الأبرز هي هذا الجانب.
من جانبه، ذكر المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح للصحافيين “لا يمكن القول إن وجهة نظرنا أخذت بعين الاعتبار، أو أن (الجانب الأميركي) أظهر استعداداً لأخذ مخاوفنا في الحسبان”، وأضاف “دعونا لا نتسرع في وضع تقييمات (بشأن الردود الأميركية)، التحليل يستغرق وقتاً”.
بدورها، قالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي، ويندي شيرمان، إن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/ شباط المقبل، رغم الضغوط الساعية للحؤول دون ذلك.
وقالت شيرمان، خلال منتدى “لا فكرة لدي بشأن إن كان اتخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير/ شباط”.
وأضافت الدبلوماسية الأمريكية أن خطط بوتين قد تتأثر بأولمبياد بكين، الذي ستقاطعه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها بسبب “اعتبارات حقوقية”، مشيرة إلى أنه “نعرف جميعنا أن أولمبياد بكين ينطلق في الرابع من فبراير/ شباط، حفل الافتتاح، ومن المقرر أن يحضر الرئيس بوتين”.
وأضافت “أعتقد على الأرجح بأن الرئيس (الصيني) شي جين بينغ لن يكون في غاية السعادة إذا اختار بوتين هذه اللحظة لغزو أوكرانيا، ولذا قد يؤثر ذلك على توقيته وطريقة تفكيره”.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي، جوزيف بايدن، إنه سيدرس فرض عقوبات على نظيره الروسي فلاديمير بوتين مباشرة إذا غزت روسيا أوكرانيا.