موسكو – (رياليست عربي): منذ دخول العام الجديد 2022 أيامه الأولى والأحداث والتطورات المفاجئة تتوالى في أماكن مختلفة من العالم، تهديدات أمنية وعمليات عسكرية، وأحداث شغب وتظاهرات تتحول إلى ما يشبه ثورات ملونة أو حروب هجينة، تصاعد في التصريحات العدائية واللاذعة بين القوى الكبرى، إيقاف عجلة الحلول السياسية لبعض الملفات كما يحدث حالياً في سوريا.
يتربع الملف الأوكراني على عرش الملفات الشائكة بين الغرب وروسيا، لدرجة دفعت كثيراً من المراقبين للتذكير بأن زمهرير الحرب الباردة قد بدأت تشتد مؤخراً، يُضاف إلى ذلك ما حصل في كازاخستان، واتهام قوى خارجية بتدبير تلك الأحداث بل وإشغال روسيا بجلب الخطر إلى حدودها، وطبعاً لم يتم استثناء الصين من ذلك التهديد.
بل إن اللافت مؤخراً وجود تقارير تتحدث عن إرسال مقاتلين من الجماعات المسلحة في سوريا والذين كانوا متواجدين في ليبيا إلى كازاخستان، كما أن هناك أعداداً كبيرة من المقاتلين الأوزبك والتركستان والقرغيز منتشرون في الشمال السوري وتحديداً في ادلب، وهؤلاء يمكن أن يكونوا خزاناً يرفد الساحة الكازاخية المرشحة للانفجار الداخلي.
أما فيما يتعلق بالملف اللبناني، فإنه سيبقَ أمام سيناريوهات أسوأ طالما أن الملف السوري عالق ومتوقف عن الحل، نظراً لارتباط لبنان بسوريا جغرافياً واجتماعياً، وبالتالي اقتصادياً وأمنياً وسياسياً، أما الملف السوري، فبعد أن بدأت اندفاعة عربية نحو دمشق للانفتاح عليها، عادت بعض الدول لتجميد أية حلول أو مبادرات انفتاح، وقد يُربط ذلك باشتراط بعض الدول الخليجية على سوريا فك تحالفها مع إيران.
وفي شمال أفريقيا، هناك جمر تحت الرماد بين الجزائر والمغرب بسبب الصحراء المغربية وجبهة البوليساريو، لدرجة دفعت بالدول الأوروبية وعلى رأسها إسبانيا إلى إظهار مخاوفها صراحةً.
كذلك هناك أحداث السودان وإرتيريا وإثيوبيا، وملف سد النهضة و مياه النيل مع مصر، وأخيراً وليس آخراً الحرب على اليمن .كل ما سبق ملفات عالقة تتأثر بدرجة أي تفاهم أمريكي – روسي من عدمه.
خاص وكالة رياليست.