واشنطن – (رياليست عربي): ترامب عائد، وصف مختصر تحليل مطول حول انتخابات الرئاسة الأميركية المرتقبة عام 2024، ومدى فرص المرشحين فى الوصول إلى المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض.
التحليل الذي نشرته مجلة «ذا إيكونميست» حول أبرز التوقعات بالاسم المحتمل فوزه برئاسة أمريكا، خلص إلى احتمالية فوز الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرئاسة مجدداً.
مجلة «ذا إيكونميست» عددت العوامل التي قد تساعد دونالد ترامب، على هزيمة الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، رغم كل القضايا الجنائية التي يواجهها.
وقالت في افتتاحيتها التي خصتها لتوقعات نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية 2024، إن «الأحزاب السياسية لا تتمسك عادة بالخاسرين، حيث قاد دونالد ترامب الحزب الجمهوري إلى الهزائم في انتخابات التجديد النصفي لعام 2018، والانتخابات الرئاسية لعام 2020.
وأضافت “بعد أن شجع ترامب أنصاره على اقتحام مبنى الكونجرس، الأمر الذي أدى إلى وفاة ضابط شرطة بسكتة دماغية، وبعد ذلك أصبح مدانا بالاعتداء الجنسي أيضاً، ولكن هل سيرشحه الحزب الجمهوري حقاً مرة أخرى؟ والجواب هو على الأرجح نعم”.
وذكرت المجلة فى تحليلها، أنه في عامي 2016 و2002، كان من المنطقي التفكير في حركة ترامب على أنها استيلاء عدائي على الحزب الجمهوري، لكن في عام 2023 لم تعد كذلك، بعدما بات ترامب هو المرشح الأول لرئاسة أميركا عن الحزب، لأن نسبة كبيرة من الجمهوريين تحبه حقاً.
وتابعت، علاوة على حب الحزب لـ ترامب، وضع أنصاره أياديهم على اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري منذ 6 أعوام وحتى الآن، وتم انتخاب أكثر من نصف الأعضاء الجمهوريين في مجلس النواب لأول مرة منذ عام 2016، وهذا يعني تحت راية ترامب نفسه، حيث استقال أو تقاعد معظم الجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ الذين رفضوا عقد سلام معه.
وأوضحت أنه من بين أعضاء مجلس النواب العشرة الذين صوتوا لعزل ترامب في يناير 2021، لا يزال هناك اثنان فقط، كما أن حملته الانتخابية منظمة بشكل أفضل مما كانت عليه في 2016 أو 2020.
وأظهر التحيل تحليل المجلة للانتخابات التمهيدية مدى صعوبة التغلب على ترامب، حيث لديه تقدم كبير على منافسيه، وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها YouGov لصالح مجلة Economist أن الناخبين في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يفضلون ترامب على الجمهوري «رون ديسانتس» بنسبة 33 نقطة مئوية، كما أن لديه تقدماً كبيراً في التأييد من الجمهوريين المنتخبين والتي عادة ما تكون مؤشراً جيداً على حسم الاختيار.
وتشير التقديرات إلى صعوبات تنسيق المعارضة ضد ترامب داخل الحزب الجمهوري بشكل كبير. ويقول الأشخاص المقربون من حملة ترامب سراً إنه كلما زاد عدد المرشحين الذين يدخلون الانتخابات التمهيدية كان ذلك أفضل لمرشحهم.
التقرير أشار أيضاً إلى أن الطريقة التي يتقاطع بها التقويم الخاص بالانتخابات التمهيدية مع جلسات المحاكم للنظر بالقضايا القانونية المرفوعة ضد ترامب هي بمثابة كابوس.
وستبدأ محاكمة دونالد ترامب، بتهمة تزوير السجلات في نيويورك بعد وقت قصير من «الثلاثاء الكبير»، عندما تصوت أكثر من 12 ولاية، ولن يتم حل هذه القضية ولا أي من التحقيقات الأخرى التي يواجهها على الأرجح بحلول الوقت الذي تنتهي فيه الانتخابات التمهيدية.
قد يعتقد البعض أنه في هذه المرحلة، سيتخلى الناخبون عن ترامب بأعداد كبيرة، ولكن عندما وجدت هيئة المحلفين، في وقت سابق من هذا العام، أنه اعتدى جنسياً على امرأة قبل 30 عاماً، لم يكن للحكم تأثير ملموس على أرقام استطلاعات الرأي الخاصة به.
واتضح أن ترامب بارع في إقناع الناخبين الجمهوريين بأنه الضحية الحقيقية.
على العكس من ذلك ذكر التحليل، أن بايدن يتمتع ببعض نقاط القوة التي لا تحظى بالتقدير، لكن إذا دخلت أميركا في حالة ركود، فإن فرص ترامب سترتفع.
كل هذا يعني أنه يجب أن يأخذ الجميع على محمل الجد احتمال أن يكون الرئيس القادم لأميركا شخصاً ينسف أحلم الغرب، ويفكك الناتو وينهي حرب أوكرانيا خلال 24 ساعة.