موسكو – (رياليست عربي): بعد أن أعلن جهاز الإستخبارات الخارجية الروسية في بيان رسمي له أن الإستخبارات البريطانية تخطط لاستخدام حلفاء “الناتو” لشن هجوم واسع النطاق ضد ما يسمى “أسطول الظل” الروسي:
- عرضت المخابرات الروسية سيناريوهات لندن التي يمكن افتعالها ضدَّ موسكو كافتعال حادث لناقلة غير مرغوب بها في إحدى نقاط الإختناق البحري ضمن خطوط الإتصالات البحرية الدولية، مثل المضائق البحرية الهامة.
- أكدت المخابرات الروسية أن لندن تعتزم تكليف قوات الأمن الأوكرانية بتنفيذ هجمات إرهابية وذلك بإشعال النار في إحدى ناقلات النفط في ميناء يتبع لدولة صديقة لروسيا الإتحادية،وذلك لإلحاق الضرر بالبنية التحتية للميناء وفتح تحقيق دول، حيث ستقوم لندن باختيار اللحظة المناسبة لاستفزاز الناقلة لاستغلال التأثير الإعلامي الناتج عنها للضغط على الرئيس ترامب.
- وأوضحت المخابرات الروسية أن الهدف السياسي سيكون فرض عقوبات ثانوية على مشتريات النفط الروسي، وهو ما يدعم إعلان الرئيس الأوكراني (فلاديمير زيلينسكي) الذي أعلن عن فرض عقوبات ضدَّ 5 شركات و94 فرداً من عدة دول، بما في ذلك قباطنة سفن يُزعم ارتباطهم تجارياً بمما يسمى (أسطول الظل) الذي ينقل النفط الروسي ومنتجاته، حيث تريد لندن إجبار واشنطن على فرض عقوبات ثانوية صارمة على مشتري موارد الطاقة الروسية باستخدام ناقلات النفط.
آراء المراقبين والمحللين والخبراء في مراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية الروسية والعالمية:
- يعتقد الخبير الإقتصادي الروسي (سيرجي فاكولينكو) وهو محلل مستقل للطاقة، ومستشار لعدد من شركات النفط والغاز الروسية والدولية، أن روسيا الإتحادية كانت تتوقع هذا الأمر مسبقاً منذ أن تمَّ فرض عقوبات على أكثر من 40 ناقلة وسفينة شحن نفطية تتبع لــــــ (أسطول الظل الروسي)، وتمَّ إخراجها فعلياً من الخدمة التجارية البحرية العالمية، على الرغم من أن معظمها أعيدت تسميته من قبل موسكو بأسماء أخرى تمويهية، وأعيد تسجيلها ضمن السجلات التجارية العالمية، وهو الأمر الذي سمح لهذه الناقلات أن تلتف على العقوبات الغربية وأن تتابع عمليها في نقل وشحن كميات كبيرة من النفط الروسي المباع سراً إلى دول العالم.
- ويرى الخبراء أن هذا التصعيد يأتي تنفيذاً لقرار مجلس النواب الأوكراني الذي قام بتعديل قانون العقوبات في كييف لفرض إجراءات على السفن والطائرات المتهمة بـالنقل السري للنفط الروسي ومنتجاته، حيث اعتبر (أسطول الظل الروسي) أنه يهدد الأمن القومي الأوكراني، وبناءً عليه طلبت كييف من لندن وباريس وواشنطن مساعدتها لمحاربة أسطول الظل الروسي دولياً.
خاص وكالة رياليست – حسام الدين سلوم – دكتوراه في تاريخ العلاقات الدولية – خبير في العلاقات الدولية الروسية.