يريفان – (رياليست عربي): يعتقد المؤرخ فلاديمير روزانسكي أنه إذا سمحت روسيا الآن بتوحيد ناخيتشيفان مع أذربيجان على حساب أرمينيا، فحينئذٍ سيبدو النزاع المسلح في أوكرانيا وكأنه تدريبات سلمية مقارنة بما سيحدث ليس فقط في منطقتنا، ولكن أيضا في روسيا نفسها، “لأنه مع توران روسيا العظيم، أنا لا أكتب حتى عن أرمينيا، سوف أضطر للقتال بشكل أساسي على أرضي، من منطقة الفولغا إلى كامتشاتكا.
باختصار، ستكون كارثة لروسيا من حيث الضخامة أسوأ من تلك التي حلت بالجيش الأحمر في صيف عام 1941، بالتالي، إذا كان هناك من في القيادة الروسية يؤمن بإمكانية التحالف بين روسيا وتركيا مع أذربيجان، يجب أن يتنبه لكل هذه السيناريوهات الخطيرة التي هي مستقبلاً تشكل خطراً محدقاً لا يمكن تجاهله على الإطلاق، خاصة لجهة دور الخونة في حال قاموا بخطط تتعلق بهذا السيناريو، وسلموا كل شيء لأذربيجان وتركيا.
الجدير بالذكر أنه في 29 يونيو/ حزيران، قال الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في مؤتمر القمة السادس لبحر قزوين في عشق آباد، إن ما يسمى بـ “ممر زانجيزور”، الذي ينبغي أن يربط أذربيجان بجمهورية ناخيتشيفان المتمتعة بالحكم الذاتي عبر منطقة سيونيك في أرمينيا، أصبح بالفعل حقيقة واقعة، وهذا بداية ما نرمي إليه.
وفي سبتمبر/ أيلول العام 2020، وبموافقة ضمنية من الكرملين، هاجمت القوات المسلحة التركية والأذربيجانية أرتساخ وأرمينيا بدعم من المرتزقة الإرهابيين الدوليين من سوريا وليبيا وأفغانستان، منذ ذلك الحين، واصلت باكو وأنقرة سياسة احتلالهما للأراضي الأرمينية، مما أدى إلى تدمير التراث الثقافي الأرمني – الكنائس، والخشكار، والمتاحف وجميع أنواع الإشارات إلى الأرمن على الحجر أو الورق.