بيروت – (رياليست عربي): أعلن الصليب الأحمر اللبناني سقوط 84 جريحاً خلال مظاهرات بيروت، وقال الصليب الأحمر في إحصاء نهائي للمصابين إن 10 جرحى نقلوا من وسط العاصمة اللبنانية، فيما جرى نقل 3 مصابين من منطقة الجميزة. وأضاف أنه تم إسعاف 71 مصابا في المكان، طبقاً لموقع “العربية نت“.
لبنان إلى أين؟
شهد ت العاصمة اللبنانية بيروت تظاهرات حاشدة في الذكرى الأولى لانفجار المرفأ الذي خلف أكثر من 200 قتيل و6500 جريح، هذه الذكرى الأليمة التي إلى الآن لم يتم تعويض المتضررين جراء ما لحق بهم سواء على مستوى الأرواح أو على مستوى الماديات، وسط صمت حكومي بكاد يكون معدوماً، الشعب قرر أخذ حقوقه بيده عبر شل البلاد وملء الطرقات بالإطارات المشتعلة وإغلاق الشوارع، الأمر الذي أعاد نشر الجيش اللبناني مجدداً لضبط الأمن.
فلقد انهارت المنظمة الاقتصادية بشكل كبير، وبخاصة المنظومة الصحية، فلقد أعلن مشفى الجامعة الأمريكية عن توقف العلاج الكيماوي لمرضى السرطان، في حين فُقد الدواء بشكل كبير ولم يعد بالإمكان إيجاد حتى أبسط الأنواع منه، هذا بالإضافة إلى التضخم الكبير في مسألة سعر صرف الليرة اللبنانية مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الأخرى.
شلل حكومي
على الرغم من تكليف رجل الأعمال، نجيب ميقاتي الذي كان يتمنى أن تتشكل الحكومة في تاريخ 4 أغسطس/ آب أي في ذكرى انفجار مرفأ بيروت، إلا أن امنيته لم تتحقق، واكتملت الأمور سوءاً بعد تبادل قصف صاروخي بين شمال إسرائيل وجنوب لبنان، حيث أطلقت رشقات صاروخية من جنوب لبنان إلى الداخل الإسرائيلي، الأمر الذي أشعل حرائق في الأحراش الإسرائيلية.
هذا التطور لوحده كفيل بأن يوقف الغرب عن فكرة تقديم أية مساعدات للبنان، رغم تصريحات فرنسية جديدة خرج بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالأمس، حيث وعد بتقديم جرعات إضافية من لقاح “كورونا” للشعب اللبناني، لكن مع هذا الفشل الحكومي والاعتداء الصاروخي الذي سيتم استثماره واتهام حزب الله به، يعني استخدام الضغط الغربي الأقصى على لبنان كما حدث مع إيران في حادثة قصف الناقلة الإسرائيلية.
بالتالي، لبنان سياسياً واقتصادياً بحكم المحكوم عليه بالإعدام، فلقد مضى أكثر من عام على هذه الأحداث، وما زالت الأزمات تتفاقم دون تقديم أية حلول، حتى وإن كانت الانفتاح على دول الجوار على أقل تقدير، هذا الأمر كله يذهب باتجاه تدويل الأزمة وذهابها نحو مجلس الأمن لإيجاد حلول تنهي هذه الأوضاع، أو إلا غن حدثت معجزة تم من خلالها تغيير هذا الواقع الأسود.
خاص وكالة “رياليست”.