طهران – (رياليست عربي): حمّلت إيران الإدارة الأميركية الحالية برئاسة جوزيف بايدن “مسؤولية” قرار إدارة سلفه دونالد ترامب بالهجوم الصاروخي الذي أسفر عن مقتل القائد السابق في فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
تشير توقعات إلى احتمال خروج مظاهرات كبيرة في ذكرى اغتيال فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، ونائب الحشد الشعبي، أو مهدي المهندس، في وقت يعيش العراق ظروفاً صعبة للغاية على كافة المستويات، لكن الأرجح أن تخرجتلك المظاهرات على حلفية خروج أغلب الأحزاب السياسية الموالية لإيران من دائرة الاستحواذ على المقاعد البرلمانية في الانتخابات الأخيرة، والتي قد يتم استثمار هذا الوضع مع اقتراب حلول ذكرى الاغتيال.
ومنذ اليوم الأول للحادثة، حملت الأوساط الشيعية وفي مقدمتها إيران، الولايات المتحدة مسؤولية ردات الفعل حيال قرار ترامب بتنفيذ هذا الاغتيال، ومآلاته، ما يعني أن ثمة انتظار للفرصة المناسبة حتى يتم الانتقام لمقتلهما، وإن حدث ذلك، الأرضية اليوم جاهزة لامتداد الفوضى بعد الخسائر الأخيرة التي منيت بها الأطراف الشيعية العراقية الموالية لإيران.
وفي بيان أصدرته مع بدء أسبوع من مراسم الذكرى الثانية لمقتل أبرز قادتها العسكريين، جددت الخارجية الإيرانية وصف حادثة مقتل سليماني بـ”العمل الإجرامي” للولايات المتحدة، مشيرة إليه على أنه “هجوم إرهابي خططت له ونفذته الإدارة الأميركية آنذاك بشكل منظم، ويتحمّل البيت الأبيض حالياً مسؤولية ذلك”.
إلا أن تحميل الإدارة الحالية وزر أخطاء الإدارة السابقة أمر مرفوض، خاصة وأن بايدن كان من أشد المعارضيت على سياسة سلفه ترامب، إن كان خروجه من اتفاقية باريس للمناخ أو اتفاقية معاهدة الصواريخ متوسطة المدى، وبالتأكيد الانسحاب من الاتفاق النووي ونسفه والعودة فيه إلى نقطة الصفر، الأمر الذي سمح لإيران بالتمسك بشروط وبنود اتفاق العام 2015 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.
وانطلقت في إيران سلسلة نشاطات في ذكرى مقتل سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، مع ثمانية من مرافقيهما، بضربة أميركية لدى مغادرة موكبهم مطار بغداد، وستقام حتى 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، نشاطات من أبرزها احتفال مركزي الإثنين، وعرض لـ”قدرات إيران الصاروخية” الجمعة المقبل.