أبوجا – (رياليست عربي): ازداد عدد الاشتباكات بين القوات الحكومية، والمسلحين من الفرع المحلي للدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام (المحظورين في الاتحاد الروسي) في نيجيريا.
في الوقت نفسه، لا تزال المشاكل الاقتصادية قائمة في البلاد، حيث أنه خلال الأسبوع الماضي، خرجت مظاهرات في عدة مناطق للمطالبة بمزيد من الاهتمام بالدعم الاجتماعي.
معركة المواجهة
في ولاية النيجر الغربية، هاجم متطرفون إسلاميون سبعة مجتمعات في منطقة حكومة ماشيج المحلية، حيث قُتل سبعة أشخاص، واختطف ما لا يقل عن 26 شخصاً، أما في مجتمع أدونو، تم نقل خمسة مدنيين إلى جهة مجهولة، وبسبب رفض عائلاتهم دفع الفدية، تم قتلهم.
بالإضافة إلى ذلك، هاجم ممثلو الجماعات الوثنية التقليدية، المسلمين خلال قداس مسجد في مدينة إيفي جنوب غرب ولاية أوسون، مما أسفر عن إصابة أربعة أشخاص.
من جانبها، قامت الوحدات الحكومية أثناء قيامها بدورية في منطقة الحكومة المحلية في بيرنين غواري بولاية كادونا، بالقضاء على 11 إرهابياً متورطين في هجمات على عددٍ من المناطق، كما استولت على أسلحة وسيارات للمتطرفين.
عثر الجيش النيجيري بدوره، على مجموعة مسلحة في منطقة الحكومة المحلية في شيكان وفتح النار عليها: تم تدمير خمسة متطرفين على الأقل.
وإلى الجنوب في ولاية بايلسا ، تزايدت الهجمات على الرعاة والمزارعين، حيث قتل العديد من المدنيين في أوكورديا أكوموني أثناء رعي الماشية في الريف، أما إلى الشرق في منطقة إيدو، غزا مجهولون مجتمع السوب وقتلوا وخطفوا عدداً آخرين، لكن باءت محاولات ضباط إنفاذ القانون لحساب المجرمين بسرعة بالفشل.
وجدير بالذكر أن أكبر المشاكل الأمنية في ولاية بورنو الشمالية الشرقية حيث توجد القواعد الرئيسية للجماعات الإرهابية، كما هاجمت مجموعة من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية مركزا للشرطة في جاكان، وتمكنت القوات الحكومية المنتشرة في منطقة الحادث من صد المهاجمين.
كما هاجم متطرفون إسلاميون قاعدة عسكرية في أجيري، تمكن العسكريون من الاحتفاظ بجسم مهم خلفهم، مما أدى إلى تدمير العديد من الإرهابيين.
في غابة سامبيسا في طريقه إلى معسكر بوكو حرام، قام رئيس صناعة القنابل في الجماعة أوان غيدام، الذي شارك في العديد من الهجمات على القوافل الحكومية في ولاية بورنو، بتفجير عبوة ناسفة.
داخلياً
يبحث مسؤولو الجهات المختصة عن متآمرين يطالبون بإزاحة الرئيس المنتخب أحمد تينوبا من السلطة وتشكيل حكومة مؤقتة حتى إجراء انتخابات جديدة.
كما أعلنت مجموعة من أنصار حركة التمرد “السكان الأصليون في بيافرا”، الذين يعيشون في الولايات المتحدة، عن ظهور حكومة انفصالية في المنفى، فضلاً عن إنشاء عملتها الخاصة ودستورها وعلمها ونشيدها.
ومع ذلك، نأى المتمردون الذين بقوا في نيجيريا بأنفسهم عن نظرائهم الأمريكيين، معلنين أن الحركة ليس لها قيادة في المنفى.
اقتصادياً
نفذ مؤتمر العمال النيجيري إضراباً مخططاً، على عدم وجود أوراق نقدية محلية (نايرا) في جميع أنحاء البلاد، أما سائقي الحافلات التجارية في عدة أجزاء من ولاية لاغوس يحتجون ضد الابتزاز غير القانوني من قبل العصابات الإجرامية.
واتهمت وسائل الإعلام المحلية البنك المركزي النيجيري بإعادة الأوراق النقدية القديمة ذات الجودة غير الكافية للتداول، إذ يخشى السكان أن يؤدي استخدامها إلى انتشار المرض.
بالنتيجة، يبدو أن الأوضاع في نيجيريا لا تبشر بالخير، رغم أن هذا البلد يُعتبر من أغنى الاقتصادات الإفريقية، لكن قوى دولية تريد خلط الأوراق مجدداً لإضعاف القارة بغية الدخول إليها عبر أبواب غير استعمارية ظاهرياً، في وقت يبدو أن الإرهاب ينتشر بقوة داخل القارة السمراء.