موسكو – (رياليست عربي): تحدث السياسي ألكسندر شيرين عن آفاق الحزب الليبرالي الديمقراطي بعد مؤسسه فلاديمير جيرينوفسكي، وقال: “هناك العديد من آراء الخبراء حول المصير المستقبلي للحزب، الذين يمكنهم قيادته وإنقاذه”.
وأضاف النائب شيرين في مقابلة خاصة مع وكالة “رياليست“: لطالما كان الحزب الديمقراطي الليبرالي قوة سياسية مستقلة، ولم يندمج أبداً مع أي حزب آخر، الآن بعد أن غادر فلاديمير جيرينوفسكي عالمنا، يمكن للحزب الديمقراطي الليبرالي أن يقف على 85 نقطة دعم، وهذه النقاط هي الفروع الإقليمية للحزب، تتمتع بالقوة وثقة الشعب، وستتمتع بدعم وحماية مستمرين من رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي، الذي يجب أن ينتخبه المؤتمر بشكل مستقل.
وتابع السياسي الروسي، قائلاً، روسيا بحاجة إلى الحزب الديمقراطي الليبرالي كحزب يتبنى نهج سياسة دولة وطنية، في ظل فقدان المسؤولين على الأرض عادة اتخاذ قرارات جريئة ومستقلة، إنهم يخشون أن يأخذوا زمام المبادرة والإضاءة عليها، لكنهم يريدون أفكاراً جاهزة تُنفذ فوراً دون حساب نجاحها أو فشلها.
ويضيف شيرين أنه على مر السنين، تدهور رجال الدولة المستقلون الأقوياء، وتشكلت فئة من الفنانين التكنوقراطيين الشباب، بالتالي، تنتظر بلادنا تحديات كثيرة، على الصعيدين الخارجي والداخلي، وسيتطلب هذا عدداً كبيراً من رجال الدولة المستقلين، لا يمكنهم الظهور إلا في الصراع التنافسي للأحزاب السياسية المختلفة.
ويشيد النائب شيرين بالحزب ويقول: حضور الحزب الليبرالي الديمقراطي بإيديولوجيته، بجوهره، بهجومه وتصميمه، بمثل هذه التصريحات والتنبؤات الجريئة، يدافع عن الشعب الروسي، وعن الفكرة القومية لماضي روسيا الإمبراطوري والسوفيتي، انطلاقاً من الإيمان الأرثوذكسي، الذي هو ببساطة ضروري في السياسة الخارجية.
وعن نهج الحزب، يقول شيرين: يستخدم الحزب الليبرالي الديمقراطي خطاباً صارماً وعدوانياً في بعض الأحيان، والذي لا يسمح به دائماً ممثلو “الحزب الموالي للحكومة”، على شعار الدولة للدولة، وللنسر رأسان، إذ يمكن أن يكون “الرئيس الثاني” هو الحزب الليبرالي الديمقراطي، ولكن كقوة سياسية معارضة مستقلة.
ويضيف، إذا كان هناك انحياز، فإن قوى المعارضة الوطنية قد دمرت، إذن، لسوء الحظ، سيعطي هذا ميلاً يسارياً، وقد ينتقل العديد من الشخصيات السياسية المحبطة إلى العمل الراديكالي، ونحن نعلم بالفعل كيف أن تقوية اليسار تنتهي في التاريخ الروسي عندما يكون الجيش في الجبهات، ولا يمكننا السماح بحدوث ذلك، لذلك، لكي يعرف رئيس الدولة معلومات بديلة من الميدان حول ما يحدث بالفعل في الدولة، يمكنه الاعتماد على دعم ليس فقط من الحزب الذي ينتظر أمراً منه، ولكن أيضاً من المعارضة.
ويختم النائب شيرين حديثه بالقول: يجب على الحزب الليبرالي الديمقراطي أن يظل وطنياً جريئاً وحازماً في تشكيل الدولة بالقوة، موضحاً أن “الحزب الليبرالي الديمقراطي هو من يمكنه تشكيل الفكرة القومية التي ينتظرها الجميع”.
خاص وكالة رياليست – النائب الروسي، ألكسندر شيرين – عضو المجلس الأعلى للحزب الديمقراطي الليبرالي.