باريس – (رياليست عربي): اليوم يمر عام على بداية معركة طوفان الأقصى والتي فاجأت إسرائيل والعالم بهجوم مباغت أحدث شلل وصدمة لدولة إسرائيل سوف تعاني منها علي مستوى القادة والمواطنين لعقود قادمة.
وبالأمس مرت الذكرى الحادية والستون لنصر أكتوبر الذي يشترك مع معركة الطوفان في وجه المباغتة والمفاجأة ، فكان النصر المبين ، وتحقيق أول هزيمة لإسرائيل منذ نشأتها في عام 1948.
ماذا حققت إسرائيل خلال عام؟
قامت إسرائيل بتدمير كامل لقطاع غزة وجعلت منه أرض أشباح وخراب، آلاف القتلى، وآلاف الضحايا والمصابين، في حالة عجز كامل للمجتمع الدولي، وتأييد كامل من داعمي دولة إسرائيل سواء في العلن أو في الخفاء، وصمت القبور من دول أخرى، تحرج بين الحين والآخر بتصريحات دبلوماسية سأم النبلاء من سماعها، بل أصبحت أقوى من كل الدول، بل وكما صرح رئيس وزراء إسرائيل الحالي بنيامين نتنياهو، بأنه قادر على ضرب أي مكان في العالم، بل وأنه بصدد تشكيل شرق أوسط جديد على غرار ما كانت تروج له مستشارة الأمن القومي الاميركي السابقة ” كوندليزا رايس”.
بل قام القادة السياسيين في إسرائيل، بتكرار تفس السيناريو اليوم في لبنان، وغداً في ….. وبعد في……، وهكذا من دولة إلى أخرى.
إذاً، أدعوك القارئ الكريم، بمقالي السابق نشره في يوم التالي لمعركة الطوفان من العام الماضي، والتي يتضح به، أنه تم التنبؤ بما حدث في غزة، وموقف الدول القريبة والبعيدة منه .
والسؤال الذي يطرح اليوم، بعد كل هذا الدمار، وكل هذا العدد الهائل من القتلى والضحايا، هل سوف يتحقق، سلام وأمن لإسرائيل؟ أو حل الدولتان؟ أم أن كل هذا أضغاث أحلام وأوهام؟
خاص وكالة رياليست – د. خالد عمر – فرنسا.