1-سيطر الجيش العربي السوري على بلدات حوير العيس والمكحلة وبرنة واباد وجامعة إيبلا الواقعة على الطريق الدولي “إم 5” بريف حلب الجنوبي، بعد معارك مع الجماعات الإرهابية المسلحة، على جانب تحرير قريتي محاريم وتل كراتين في ريف إدلب الشرقي.
2-أعلنت وزارة الدفاع التركية مقتل أحد جنودها في منطقة نبع السلام شمال شرق سوريا، إثر حادث سير، وإصابة 5 آخرين إثر إنقلاب مركبتهم، فيما قالت مصادر أهلية، أنه من الممكن أن الحادث نجم عن إستهداف المركبة من قبل السكان المحليين ضمن حق الدفاع عن أراضيهم في تلك المنطقة.
3-بسط الجيش السوري سيطرته على قرية العيس وتلة العيس الإستراتيجية، إضافة إلى تحرير قرية بانص جنوب بلدة العيس وبالتالي قع خطوط إمداد المسلحين بإتجاه البلدة، في ريف حلب الجنوبي بعد معارك طاحنة مع التنظيمات الإرهابية المسلحة، ليكون بذلك قد أطبق حصاره على نقطة المراقبة التركية السادسة في الشمال السوري، ما يضع القوات التركية في موقفٍ صعب ألا وهو سهولة إستهدافهم إذا حاولوا الإقدام على أي تصرف ضد القوات السورية في تلك المنطقة.
4-سيطرت القوات السورية على بلدة رسم الصهريج في ريف حلب الجنوبي الغربي، كما وتم تحرير قرية مريودة وخربة الكوسا وسط معارك مع الإرهابيين، حيث تم تكبيدهم خسائر في الأرواح والعتاد، ليكون الجيش السوري قد حرر قرى وتلال هامة كثيرة.
5-في معلومات لم يعلق عليها الجانب التركي بعد، أن القوات التركية أخلت مواقعها من محيط مدينة تل أبيض وشزكراك وعلي باجيلة وخرب رز وكورمازا بريق الرقة الشمالي، فيما يبدو أن الطريق الدولي الذي يربط محافظة حلب بالرقة، إضافة إلى تحرير مدينة الرقة سيجعل القوات التركية المرايطة هناك محاصرة هي الأخرى وبالتالي لا إرهابيين ولا غاية لوجودها غير الشرعي في الأساس حيث ستسقط حجتها مما سيضطرها للإنسحاب.
الملف السياسي:
6-أعلنت الرئاسة التركية أنها ستحاسب المتسببين في مقتل جنودها الثمانية في إدلب السورية، داعية إلى تقييد الدولة السورية وتوقفها عن إستكمال تحرير أراضيها، ما يؤكد نوايا النظام التركي في محاولته الإقدام على عمل عسكري ما، ليتحول الوضع على أسوأ مما هو عليه، إذا ما إرتكب هذه الحماقة.
7-يعول النظام التركي على روسيا في مقدرتها لإقناع الدولة السورية في وقف هجماتها في إدلب، جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، وأنه يجب على القوات السورية الانسحاب من مناطق حدود “إتفاق سوتشي” أي مناطق تواجد النقاط التركية المراقبة لإتفاق خفض التصعيد في المنطقة، الأمر الذي يؤكد سخافة الطرح التركي وتخطب تصريحاته، فيما الأهم هو الموقف الروسي من هذه الطروحات.
8-قال الوكيل العام للأمم المتحدة، ورئيس مكتب مكافحة الإرهاب الأممية، فلاديمير فورونكوف، يتواجد في سوريا والعراق نحو 20 – 27 ألف إرهابي، فيما أكد أن داعش لم يعد لها موطئ قدم في سوريا، لكن هذا الرقم الضخم للإرهابيين خاصة وأن جلهم أجانب سيشكل عامل خطر على المديين القريب والبعيد، إذ يبدو أن الأمم المتحدة والمجتمع الغربي تعتمد على سوريا والعارف في تخليصهم من الإرهابيين، بينما يقفون موقف المتفرج بما يتعلق بمصادر نقلهم ودعمهم وتمويلهم.
9-بغطاء إسرائيلي عبر عدوان جوي على سوريا، دخل رتل عسكري تركي من منطقة أوغلينار إلى الداخل السوري، بهدف عرقلة تقدم القوات السورية في الشمال السورين فيما لم يحقق العدوان الإسرائيلي أي خسائر في الأرواح سوى بعض الأضرار المادية نتيجة إسقاط الدفاعات الجوية السورية لعشرات الصواريخ الإسرائيلية قبل الوصول إلى أهدافها، أما الجزء التركي بعد التحرير الأخير وإلتقاء طلائع القوات السورية في إدلب مع حلب، تم الإطباق على التنظيمات الإرهابية المسلحة ومعها القوات التركية الداعمة لها في الشمال السوري.
10-بينما يطالب النظام التركي من الإتحاد الروسي، إيقاف الدولة السورية من إستكمال التحرير في الشمال السوري، جدد وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف بأن عملية التحرير في الشمال السوري هي قانونية وحق مشروع للدولة السورية، في إشارة وضوء أخضر روسي أن مرحلة التحرير لن تتوقف حتى إستعادة كل الأراضي في الشمال إذ أن إنهاء الإرهاب هناك ضرورة روسية لحماية قواعدها من الطيران المسير والخروقات المستمر من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة.
أخيراً، سيطر الجيش السوري على أكثر من 136 قرية وبلدة في ريفي إدلب وحلب (101 إدلب و35 حلب) منذ 15 يوماً بداية العملية العسكرية، إضافة إلى مقتل نحو 444 مسلَّحاً بينهم 323 تابعين لتنظيم القاعدة في الشمال السوري، وسط إنهيار تام في صفوف الإرهابيين، وعجز تركي واضح عن مساعدتهم، فيما تماطل روسيا بلقاء المسؤولين الأتراك، وكأنها خطة لأن تستكمل القوات السورية سيطرتها المتواصلة على الشمال السوري، فمع تحريره سيتم نسف الحلم التركي، ليبقى رضوخه للحل السياسية وعودته لإتفاق سوتشي ومحادثات أستانا رغماً عنه هو السبيل الوحيد والمتبقي أمامه.
فريق عمل “رياليست”