موسكو – (رياليست عربي): الاتحاد الأوروبي، بتحريض من الولايات المتحدة، ينجر بشكل متزايد إلى الصراع مع أنصار الله (الحوثيين) في البحر الأحمر، رغم تأكيدات اليمن بعدم وجود تهديد لسفن دول الاتحاد الأوروبي، بالتالي، فإن التحالف الغربي بقيادة واشنطن ولندن، من خلال أفعاله، حول المنطقة إلى منطقة عسكرية، بعد أن توصلت الكتلة الأوروبية إلى اتفاق لإطلاق مهمة لحماية الشحن من هجمات الحوثيين، الذين لم يهاجموا حتى الآن سوى السفن أو السفن الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال المرتبطة بها.
ائتلاف جديد
بدأت دول الاتحاد الأوروبي في الانضمام بنشاط إلى مهمة الكتلة الأوروبية لحماية الشحن في البحر الأحمر، وفي 22 يناير، أعلن وزيرا خارجية سلوفاكيا والبرتغال مشاركة دولتيهما في التحالف الجديد، بهدف منع تهديدات أنصار الله، وكانت ألمانيا وإيطاليا قد أعلنتا بالفعل عن مشاركتهما في وقت سابق، لكن في اليمن يعتقدون أن النشاط السياسي والعسكري لدول العالم القديم في المنطقة بدأ نتيجة ضغوط أمريكية تهدف إلى جر دول إضافية إلى الصراع.
بالنسبة لليمن فقد دعت ونصحت دول الاتحاد الأوروبي بعدم تصديق خدعة واشنطن وعدم التورط في هذا الصراع الذي ليس لها مصلحة فيه، وتحاول الولايات المتحدة الضغط عليهم لإشراكهم في العدوان على اليمن، لكن لا ينبغي لهم أن يسمحوا لأنفسهم بالخداع، لأن ما من أحد يمنع مرور السفن الأوروبية في البحر الأحمر.
في الوقت نفسه، إن أنصار الله ستواصل عملياتها العسكرية دعماً لفلسطين وشعب قطاع غزة و”مقاوميه”، وهم لا يشكلون أي تهديد للشحن الدولي، بل على العكس من ذلك، التهديد الرئيسي هو الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، اللتان قامتا بعسكرة البحر الأحمر وتحويله إلى منطقة حرب.
وجدير بالذكر أنه في ليلة 23 يناير، شنت الولايات المتحدة وبريطانيا غارات جوية قوية على المناطق التي تسيطر عليها أنصار الله في اليمن رداً على الهجوم على سفينة الشحن الأمريكية أوشن جاز في 22 يناير، عنما هاجمت القوات البحرية اليمنية سفينة شحن عسكرية أمريكية في خليج عدن باستخدام صواريخ مناسبة لهذا الغرض، وقال يحيى سريع، المتحدث باسم الجناح العسكري لأنصار الله، إن القوات المسلحة اليمنية تؤكد أن ردنا على الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة والمملكة المتحدة أمر لا مفر منه، وأن أي عدوان جديد ضدنا لن يمر دون عقاب.
كما أشار إلى أن الحركة ستواصل مهاجمة السفن أو السفن الإسرائيلية بأي شكل من الأشكال المرتبطة بإسرائيل، وعلى الرغم من ذلك، شنت السفن والمقاتلات الأمريكية والبريطانية عمليات قصف مكثفة على مواقع الحوثيين، بالإضافة إلى ذلك، شملت الأهداف منصات إطلاق الصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي وأجهزة الرادار ومرافق تخزين الذخيرة.
وبشكل عام، لا ينبغي الاستهانة بالمجموعة اليمنية من الناحية العسكرية، وخلافاً للاعتقاد السائد، لا ينبغي مقارنة الحوثيين بالقراصنة الصوماليين أو العصابات المالية، ويحتفظون بـ 14 مقاتلة تكتيكية من طراز MiG-29SMT، نقلتها موسكو إلى الحكومة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، في حالة صالحة للطيران، كما تم تزويد الطائرة بـ 60 صاروخاً مضاداً للسفن من طراز Kh-31A يُطلق من الجو.
ومن بين أمور أخرى، يمتلك الحوثيون صواريخ إيرانية الصنع، ويبلغ مدى صاروخ “خليج فارس” شبه الباليستي 300 كيلومتر، ويمكنه ضرب أهداف سطحية كبيرة برأس حربي يزن 650 كغم، والصاروخ غدير المضاد للسفن قادر على ضرب أهداف سطحية على مسافة 250 كيلومتراً، بالإضافة إلى ذلك، يمتلك الحوثيون طائرات بدون طيار من طراز “صمد 1″ و”صمد 2″ و”صمد 3” بمدى يتراوح بين 500 إلى 1.5 ألف كيلومتر.