الخرطوم – (رياليست عربي): قال الطاهر أبوهاجة، مستشار القائد العام للقوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إن التظاهرات الحالية في البلاد “لن توصل البلاد إلى حل سياسي”، طبقاً لوكالة الأنباء السوادينة.
يبدو وبحسب المعطيات الأخيرة الحاصلة في السودان، أن انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، جرّ البلاد دون أدنى شك إلى إغراقها بأتون الفوضى، بعد أن كانت مستقرة على الأقل نسبياً قبل ذلك التاريخ، ليكون المسؤول المباشر عن هذه الأوضاع هو زعيم الانقلاب، عبد الفتاح البرهان، لأن ما من تهدئة تلوح في الأفق خاصة مع القبضة الأمنية التي يمارسها الجيش السوداني بحق المتظاهرين، إلى جانب قمع الحريات من قطع الإنترنت والطرقات وغير ذلك.
وقال مستشار البرهان، إن استمرار التظاهرات بطريقتها الحالية هو “استنزاف مادي ونفسي وذهني للبلاد وإهدار للطاقات والوقت، فيما لا جدوى منه”، مضيفاً أن هذه التظاهرات لن توصل البلاد إلى حل سياسي، مضيفاً، أن “التوافق الوطني والالتفاف حول قضايا البلاد العليا والحوار هو الطريق الأوحد نحو استقرار السودان”.
أبو هاجة لم يوضح أن عدم الامتثال لطلبات المتظاهرين منذ ما قبل الانقلاب وحتى بعده لم تتحقق، ولا سلاح لديهم لتحقيقها سوى التظاهر الذي يريد الجيش إسكات صوتهم والتصرف ضمن ما ه مناسب لهم لا لمصلحة الشعب السوداني.
واتهم أبوهاجة ما وصفها بـ”أيادٍ خفية” بالسعي لجر البلاد نحو الفوضى، مبرزاً أنها “لا تريد لا انتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة انتقالية إلى ما لا نهاية”، وقال إن السلطات تعرف هذه الجهات وترصدها، لكنه لم يكشف عن هويتها.
وهذه التصريحات تعكس مدى القلق الذي تعاني منه اليوم حكومة السودان بعد أن انكشفت على حقيقتها، وسيبقى الوضع كذلك حتى يُفرض التدخل الدولي الذي يجبر المتحكمين بالقرار الانصياع لمطالب الشعب لكن عبر الإطباق الكلي على السودان، ليكون هذا السيناريو هو الأقرب إلى المنطق على المدى المنظور.
خاص وكالة رياليست.