القاهرة – (رياليست عربي): في ندوة عقدها “مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية“، لمناقشة موضوع “السلفية في روسيا”، قال الدكتور عمرو الديب، مؤلف الكتاب “الحركة السلفية الوهابية في الاتحاد الروسي”، إن الحركة تغلغلت داخل الأراضي الروسية في نهاية الحقبة السوفيتية، وقامت السلطات السوفيتية في الفترة ما بين 1982- 1984، بقمع هذه الجماعات، موضحا أن جهاز الاستخبارات الروسي “كي جي بي”، لم يعد في آخر 5 سنوات من عمر الاتحاد السوفيتي قادرا على إكمال حركة القمع تجاه تلك الجماعات.
افتتح الندوة، الكاتب والسياسي أحمد المسلماني، قائلاً: “المدرسة الوهابية في روسيا الاتحادية ليست معروفة لنا بالقدر الكافِ، ولم نسمع عن الحركة الوهابية في الاتحاد الروسي بشكل كبير”، وأشاد بالجهد المبذول من قبل الدكتور عمرو الديب، في كتاب الحركة السلفية الوهابية في الاتحاد الروسي.
وقال مدير مركز خبراء “رياليست“: إنه في عام 1990 تأسست عدة حركات متطرفة، لعبت دوراً في بعض النزاعات التي دارت أو مازالت تدور في دول الاتحاد السوفيتي، وفي العام 1998 كان الوهابيون قد استكملوا عملية الاستيلاء على السلطة في منطقة (قادرا) وشكلوا فعلاً دولة مصغرة، بدعم من المؤسسات الخيرية العربية وجماعات الجريمة من خلال الدعم المالي لجماعات (قادرا)، في حين زودهم المقاتلون الشيشان بالأسلحة.
وأضاف الدكتور عمرو الديب: “الحركة السلفية تنشط وتتواجد في مناطق كثيرة في الوقت الراهن في معظم مناطق الاتحاد الروسي، وتعدت هذه الحركة المناطق التقليدية التي نشأت فيها، كشمال القوقاز أو في حوض نهر الفولجا”.
إلى ذلك، قال الدكتور محمد خالد، أستاذ التاريخ، إن الحركة السلفية ممتدة في الكثير من البلاد الإفريقية وغيرها، وخسرت البلاد كثيراً من تواجد هذه الحركة السلفية، مضيفاً، أن الحركة السلفية أطلقوا على أنفسهم هذا اللقب بهتانا وزورا.
الجدير بالذكر أن كتاب “الحركة السلفية الوهابية في الاتحاد الروسي” يقع في ثلاثة فصول، يتحدث الفصل الأول عن بداية الحركة السلفية الوهابية في الاتحاد الروسي، بينما تناول الفصل الثاني خريطة تواجد التيار السلفي في الاتحاد الروسي، وعوامل انتشار التيار السلفي الوهابي في الاتحاد الروسي، فيما يناقش الفصل الثالث سبل مكافحة الحركة السلفية ومستقبلها داخل الاتحاد الروسي، ومكافحة الفكر السلفي.