دمشق – (رياليست عربي): أطلق الجيش الإسرائيلي صاروخين من اتجاه الجولان استهدفا مناطق في جنوب العاصمة دمشق، طبقاً لوكالة “سانا” السورية الرسمية.
وفي التفاصيل أنه في تمام الساعة 12.45 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً بصاروخين من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بناء فارغاً جنوب العاصمة دمشق، وتم إسقاط أحد الصواريخ المعادية، ولم يتم وقوع أي خسائر.
تواصل إسرائيل استهداف سوريا، حيث كان آخر استهداف في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، خاصة مع توالي المعلومات التي تتحدث عن التطبيع العربي – السوري، ما بعد دولة الإمارات العربية المتحدة، وبالأخص فيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، حيث تريد تل أبيب خلط الأوراق مجداً، في أن سوريا لا تزال في حالة حرب، ولا يمكن أن يفيد التطبيع مع دمشق بشيء، خاصة لجهة الاستثمارات، فمن المعلوم أن حكومة أبو ظبي كانت قد وقعت مؤخراً مع الحكومة السورية، إنشاء محطة كهروضوئية عبر شركات إماراتية متعددة، جنوب دمشق.
بالتالي، تريد إسرائيل أن يتراجع العرب عن هذه الخطوة في ضوء أن الحرب لا تزال قائمة، فضلاً عن أن وضع الجماعات الإرهابية المسلحة في الشمال السوري، لا يزال مبهماً، في ضوء التسارع في الأحداث لجهة اقتراب عودة قوات سوريا الديمقراطية – قسد إلى الحوار مع دمشق، هذه العوامل جميعاً تأتي ضد إرادة إسرائيل.
يُضاف إلى ذلك، أن إسرائيل تلقت في عدوانها السابق، في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ضربة غير متوقعة، عندما تصدت بطاريتان من نوع بوك وبانتسير، روسيتا الصنع، للأهداف الإسرائيلية ودمرتا ستة صواريخ من أصل ثماني صواريخ أطلقتها المقاتلات الإسرائيلية على أهداف للدعم اللوجيستي في مدينة حمص وسط سوريا، انطلاقاً من الأراضي اللبنانية.
هذا التطور من المؤكد أنه جاء ضد رغبة حكومة تل أبيب، رغم الاتفاقية مع موسكو بإخطار الأخيرة قبل تنفيذ أي هجوم على سوريا، إلا أن إسرائيل كانت تتوقع كما هي العادة أن تصد الأهداف المعادية، الدفاعات الجوية السورية المعتادة، لكن إدخال منظومات متطورة يعني أن قواعد الاشتباك لم تعد كالسابق، وها هي تنفذ عدواناً جديداً تريد من خلاله معرفة ما إذا اعتمدت القوات السورية المنظومات الروسية في صد أي عدوان عليها.
خاص وكالة رياليست.