القاهرة – (رياليست عربي): ترددت أنباء عن إلغاء الولايات المتحدة الأمريكية، زيارة نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، ويندي شيرمان إلى مصر المخطط لها مسبقاً ضمن جولة خارجية تشمل الجزائر والمغرب وإسبانيا وتركيا.
وبحسب مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير محمد مرسي، كان من المقرر أن تزور نائب وزير الخارجية الأمريكية مصر اليوم في إطار جولة شملت تركيا وإسبانيا والمغرب والجزائر التي وصلتها بالفعل، ولكن ترددت أنباء عن إلغاء الجانب الأمريكي للزيارة.
وأوضح الدبلوماسي المصري، أن صحة المعلومات حول إلغاء زيارة ويندي شيرمان للقاهرة، فهذا يعني أن أميركا غاضبة من شيء ما ، خاصة فى ظل نقلته وسائل إعلام فى واشنطن، عن عدم تجاوب السعودية ثم الإمارات بدرجة أقل مع مطلب البيت الأبيض بتعويض النفط الروسي من خلال رفع الإنتاج.
وكذلك أيضاً، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للسعودية والتي أعقبها اتصاله، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح السفير محمد مرسي، أنه ربما ترغب أميركا في انحياز مصري وعربي كامل ضد روسيا، ولا تكتفي بتصويت القاهرة في الجمعية العامة بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا، وربما ترغب في المزيد من الهيمنة علي العرب وانبطاحهم الكامل أمام رغبات واشنطن.
وتابع، أرى رياح ابتزاز أمريكي لمصر والدول العربية للانضمام تدريجياً لتحالف دولي مناهض لروسيا، وستزداد حدة الضغوط في الفترة القادمة، ولكني أرى في نفس الوقت، وهكذا أرجو أيضاً مواقف مصيرية لا تحكمها سوى مصالحها وأمتها العربية.
وشدد الشفير مرسي على أن عواصف هذه الحرب ستصيبنا في كل الأحوال، وعلينا تحري الدقة في رؤية مصالحنا ومصالح منطقتنا العربية ودولها وتدقيق بوصلتنا في هذه الأجواء الضبابية القاتمة.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، كشفت في تقرير سابق لها، رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وكذلك ولي عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرد على اتصالات من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، مطالبتهم برفع إنتاج النفط خارج اتفاق “أوبك بلس”، وسربت الولايات المتحدة بعدها تصريحات نسبته لسفير أبوظبي في واشنطن، زعمتها أنه كشف عن نية بلاده زيادة إنتاج النفط، وهو ما نفت الإمارات رسمياً.
كما أجرى قيادات مصر والسعودية والإمارات، اتصالات هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للتأكيد على عدم الانحياز ضد روسيا في قرار العملية العسكرية لحماية دونباس، بالرغم من مطالبة هذه العواصم معالجة جذور الأزمة والعودة للدبلوماسية.