صنعاء – (رياليست عربي): ساعات عصيبة عاشتها منطقة الخليج العربي، الاثنين، على خلفية إطلاق ميلشيات الحوثي اليمنية طائرات مسيرة استهدفت منطقة مصفح آيكاد 3 بالقرب من خزانات أدنوك ما أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية.
الحادث الذي أسفر بحسب بيان السلطات الإماراتية، عن وفاة شخص من الجنسية الباكستانية وشخصين من الجنسية الهندية و إصابة 6 آخرين إصاباتهم بين البسيطة والمتوسطة.
وانهالت بيانات التنديد العربية والدولية خصوصاً أن جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن، تبنت رسمياً العملية، الأمر الذي يحمل مؤشرات على تطورات إقليمية مقلقة خلال الفترة المقبلة، ومن المؤكد أن ما بعد الهجوم ليس كما قبله، خصوصاً أن الإمارات شريك إقليمي وثيق للقوى العربية والغربية، ومن غير المسموح باستهداف دولة تعد محطة مهمة للاستثمارات عربية ودولية واسعة النطاق.
وفي هذا الشأن قالت، منى صفوان الخبيرة في الشؤون اليمنية، إن توقيت الاستهداف الحوثي للإمارت، جاء بعد تطور الأحداث في شبوه ضد الحوثيين، على خلفية دعم أبوظبي ألوية العمالقة الجنوبية التي حققت نجاحات ملموسة على الأرض.
وأشارت إلى أن العملية، هدفت لدفع الإمارات على الانسحاب من المواجهة الدائرة هناك، بهدف ترك السعودية وحلفاؤها في مواجهة جماعة أنصار الله الحوثية، دون دعم.
إلى ذلك أعلنت الإمارات أنها تحتفظ بحق الرد، وتوقع الخبير العسكري الأردني، فايز الدويري، من خلال قراءة عسكرية في بيان أبوظبي، أن يقوم التحالف العربي بالتصعيد، وإعادة وضع تصور جديد لأولوية الأهداف، مشدداً على أن جهد كبير من العمليات الجوية سوف يتم توجيهها إلى العاصمة اليمنية “صنعاء”، لاستهداف المطار وبعض المعسكرات بهدف تحجيم قدرات الحوثي على إطلاق الصواريخ أو المسيرات.
وتابع الخبير العسكري الأردني، أن تكثيف الضربات الجوية، سيرافقه تكثيف الجهد لتحقيق مكتسبات ميدانية كبيرة، تجبر الحوثيين على الرضوخ للتفاوض، مشيراً إلى أنه ميدانياً تميل الكفة بوضوح لصالح قوات التحالف العربي، وهو الأمر الذي دفع الحوثي لنقل المعركة إلى الخارج بهدف تخفيف الضغط الداخلي واستهدف أبوظبي في العملية الإرهابية التي أسماها “إعصار اليمن” لعله يجبر الإمارات على الذهاب في الاتجاه الآخر.
كما حدد وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، ما يشبه بنك أهداف محتمل خلال الساعات المقبلة لطيران التحالف، من خلال الإشارة، لمينائي الحديدة والصليف، كممرات لإمداد الحوثيين بالأسلحة والمعدات وتدفقها عبر البحر، وتحويلهما إلى مركزي تهديد لأمن الدول المجاورة والممرات البحرية الدولية.
في المقابل شدد، أحمد عليبة، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على ضرورة حفاظ التحالف العربي والقوات اليمنية على المكاسب الاستراتيجية، التي تحققت بناءً على تحرير شبوة، واستكمالها لتحرير باقي مناطق الشرعية، وعدم التسرع والتمدد بما يتجاوز قدرات القوات التي تقوم بعملية التحرير، وهو من ضمن الفرضيات التي ربما أردت بها الحوثي استفزاز أبوظبي بالاستهداف لجرها وقوات التحالف لفتح جبهات جديدة كعمليات انتقامية رداً على عملية المسيرات.
خاص وكالة رياليست.