واشنطن – (رياليست عربي): قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية – البنتاغون: “إن إدارة الرئيس جوزيف بايدن “تتطلع إلى الأردن كمركز ثقل عسكري أميركي بديلاً عن قطر”، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية”.
تأتي هذه التصريحات خلال زيارة الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكد المسؤول الأمريكي في البنتاغون أن ذلك يأتي في إطار استراتيجية أميركية تقضي بتحييد القوات الأميركية في منطقة الخليج عن دائرة أي مواجهة أو استهداف محتمل من قبل جماعات إيرانية تخريبية.
هناك تسريبات تتحدث عن دور قطري له علاقة بدعم مقاتلين من خارج أفغانستان للقتال إلى جانب حركة طالبان، يبدو أن هذا الأمر أثار حفيظة واشنطن فقد يكون جاء دون التنسيق معها، رغم أنه أمر مشكوك به، لكن الأردن كموقع جغرافي استراتيجي من المهم أن يبقى التنسيق بينه وبين الولايات المتحدة عالي المستوى، في ضوء حدوده المشتركة مع سوريا والعراق وفلسطين، وطريقاً يصل إلى كل دول الخليج، لكن على صعيد الموارد، فهو يعاني حاله كحال كل دول المنطقة، وليس كقطر الدولة النفطية الغنية التي سخرت أموالها مقابل النفوذ وفي العقد الأخير نستطيع القول إنها نجحت لكن بدعم أمريكي، ومن غير المنطقي استبدالها بالأردن أو أية دولة أخرى على الأقل في الوقت الحالي.
المسؤول الأمريكي بيّن أن واشنطن ترغب في أن يؤدي الأردن دوراً داعماً للولايات المتحدة في مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من أفغانستان نهاية الشهر المقبل، من خلال احتضان برامج تدريب خاصة للقوات الأفغانية وتحديداً سلاح الجو الأفغاني، فمن هذه الناحية من الممكن الاستفادة من الأردن إذ تملك الأردن قاعدة الزرقاء العسكرية وهي مكان مناسب لحدوث هذا الأمر على عكس قطر التي يتواجد فيها فقط القوات الأمريكية والتركية.
وفي هذا الإطار، اعترف المسؤول الأميركي بأن احتمالات نشر طائرات نوعية من سلاح الجو الأفغاني داخل الأراضي الأردنية هو من ضمن المراجعات المستقبلية التي ينظر فيها القادة العسكريون الأميركيون، بعد أن تم إغلاق مجموعة قواعد وتسهيلات عسكرية أميركية في قطر، خصوصاً تلك التي كانت تضم مستودعات سلاح ثقيل، وجرى نقلها إلى الأردن، كما تخلت واشنطن عن قاعدة “السيلية” ومنشأتين عسكريتيّن “جنوب السيلية” و”فالكون” داخل قطر، والتي استضافت أكثر من 200 ألف جندي أميركي منذ بدء العمليات الحربية في أفغانستان نهاية عام 2001.
هذه الخطوة بحسب المسؤول الأمريكي، جاءت بعد دراسات واسعة أجرتها القيادة الوسطى الأميركية “سنتكوم”، لإعادة انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بطلب من البيت الأبيض، ضمن استراتيجية التركيز أكثر على منطقة المحيط الهادئ ومواجهة النفوذ الصيني.
الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن كانت قد طلبت من البنتاغون قبل نحو شهر تقريبا بسحب 8 بطاريات دفاعية صاروخية من طراز باتريوت من داخل المملكة العربية السعودية والكويت، وذلك في إطار إعادة تقييم الانتشار العسكري الأميركي في المنطقة.