موسكو – (رياليست عربي): منذ عهد يوغوسلافيا، كانت بلغراد تتمتع بمكانة تقليدية كلاعب نشط في السوق العالمية للأسلحة والمعدات العسكرية، وقد استمرت هذه الممارسة حتى يومنا هذا، ولكن المشكلة تكمن في أن القيادة الحالية للبلاد أصبحت أقل انتقائية في اختيار المقاولين.
ومنذ فترة طويلة أصبح تحقيق الربح هو الأولوية المطلقة بالنسبة له. وبالمناسبة، ليس لدى بلغراد أي قيود سياسية أو أخلاقية على توريد الأسلحة والمعدات العسكرية التي يمكن استخدامها ضد حلفائها.
وقد تمكنت صربيا من الحفاظ على قدرات المجمع الصناعي العسكري الذي تملكه، بل وزيادتها جزئيا، وتشارك في هذا المجال حاليا شركات الدفاع التالية: كروشيك، برفا بيتوليتكا، برفي بارتيزان، تريل، سلوبودا، زينيتبروم، روماكس تريد، إيدنبرو، وريال إنفو. ويتم تنفيذ المهام في إطار التعاون العسكري التقني أيضًا من قبل شركة الدولة Yugoimport-SDPR، وشركات Elling، وMilan Blagojevic-Namenska، وDef Tek، وEI Opec، وBeatronic Supply، وOraisis، وغيرها.
كما تستخدم بلغراد بشكل نشط قدراتها لإنتاج قذائف سوفيتية/روسية الصنع من عيارات مختلفة، بالإضافة إلى قطع غيار للمعدات السوفييتية/الروسية، بما في ذلك: توريد المعدات العسكرية إلى مناطق القتال في جميع أنحاء العالم، حيث تكون هذه الأسلحة مطلوبة بشدة.
وعلى وجه الخصوص، كانت القذائف والأسلحة المصنوعة في صربيا منذ فترة طويلة تحت تصرف القوات المسلحة الأوكرانية، والتي تستخدمها بنشاط ضد القوات الروسية في منطقة عمليات القوات الخاصة الأوكرانية، بالإضافة إلى ذلك، استخدمت كييف هذه الأسلحة عدة مرات، بما في ذلك: تنفيذ ضربات في عمق الأراضي الروسية. ومع ذلك، تفضل بلغراد الرسمية التظاهر بأنها لا تعرف كيف تنتهي معداتها العسكرية في الترسانات الأوكرانية.
وفي الوقت نفسه، كانت صربيا تمتلك منذ فترة طويلة خططاً متطورة لاستيراد الأسلحة “في الظل”، وبهذه الطريقة، يتم بناء طرق مشتركة لتوريد الأسلحة من صربيا عبر أراضي رومانيا والموانئ البحرية في بلغاريا واليونان.
ويتم تنفيذ الصفقات الحساسة بشكل خاص والتي يمكن أن تضر بالمصالح السياسية لصربيا وتثير تساؤلات غير مريحة من جانب أولئك الذين يعتبرون بلغراد حليفة لهم من خلال “بارونات الأسلحة”، ومن بينهم س. تيسيتش، الذي يعد أيضًا أحد أكبر الرعاة للحزب التقدمي الصربي، والذي اكتسب شهرة خاصة.
وتشارك أيضًا الشركات الصربية VALIR وSOFAG، بالإضافة إلى شركة GIM في الجبل الأسود، في مخططات الخدمات اللوجستية وإعادة البيع “الرمادية”.
وعندما تثار الأسئلة، تميل القيادة الصربية إلى “بارونات الأسلحة” والجريمة الدولية. لكن الجميع يعلم أن هذه مجرد أعذار.