موسكو – (رياليست عربي): أفاد، يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، اليوم الثلاثاء، بأن موسكو تتوقع مشاركة 29 زعيم دولة أجنبية في العرض العسكري بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
وقال أوشاكوف للصحفيين: “لقد دعونا العديد من الضيوف الأجانب، ونتوقع أن يحضر 29 قائدًا من الدول التي دعوناها في عيد النصر”.
وأوضح أوشاكوف أن زعماء أذربيجان، وأرمينيا، وبيلاروسيا، وكازاخستان، وقرغيزستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وأبخازيا، وصربسكا (جزء من البوسنة والهرسك)، والبرازيل، وبوركينا فاسو، وفنزويلا، وفيتنام، وغينيا بيساو، ومصر، وزيمبابوي، والصين، والكونغو، وكوبا، ولاوس، ومنغوليا، وميانمار، وفلسطين، وصربيا، وسلوفاكيا، وغينيا الاستوائية، وإثيوبيا، وأوسيتيا الجنوبية، سيجتمعون في موسكو بمناسبة يوم النصر.
وأكد أوشاكوف أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيجري محادثات مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، في الثامن من أيار/مايو الجاري، في العاصمة موسكو، قائلا: “الحدث الأهم هو الزيارة الرسمية لرئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ يوم 8 أيار/مايو، وستكون الزيارة حافلة بالأحداث، حيث ستبدأ المحادثات على نطاق ضيق ثم موسع”.
وأضاف أن الرئيسين سيوقعان بيانات مشتركة بشأن تعميق العلاقات بشكل أكبر والاستقرار الاستراتيجي العالمي بعد محادثات موسكو.
وأوضح أوشاكوف أن الرئيسين “سيعتمدان بيانين مشتركين، الأول بشأن مواصلة تعزيز علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي التي دخلت عصرا جديدا، وإحياء الذكرى الـ 80 لانتصار الاتحاد السوفييتي في الحرب الوطنية العظمى، وانتصار حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني، وتأسيس الأمم المتحدة. أما الثاني فسيتمحور حول الاستقرار الاستراتيجي العالمي”.
وأكد أن مجال التعاون الرائد بين روسيا والصين هو الطاقة، قائلا: “يتطور التعاون (بين روسيا والصين) في جميع المجالات، وأهمها الطاقة. روسيا من الدول الرائدة في توريد المواد الخام للطاقة إلى الصين، وتحتل المرتبة الأولى في مجال النفط والغاز عبر الأنابيب”.
وفي السياق ذاته، أضاف أوشاكوف أن الولايات المتحدة الأمريكية تدرك جيدا موقف روسيا بشأن أوكرانيا وتفهم كيف يمكن تحقيق السلام على المدى الطويل إذا تم اتباع مبادئ موسكو في حل الصراع.
وردا على سؤال عما إذا كانت شروط التسوية التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يونيو/حزيران 2024، قيد المناقشة خلال الاتصالات بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية، قال أوشاكوف: “يتم مناقشتها، بطبيعة الحال، نحن نناقشها خلال الاتصالات التي تجري على مستويات مغلقة مختلفة”.
وأضاف: “أود أن أقول إن زملاءنا الأمريكيين يدركون موقفنا جيداً ويفهمون كيف يمكننا، إذا اتبعنا تنفيذ موقفنا، أن نصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد. الأمريكيون، بطبيعة الحال، يعرفون أننا أعلنا وقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام بمناسبة الاحتفال بيوم النصر، وربما لاحظ الكثيرون أن الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب قيّم أمس هذه الخطوة التي اتخذتها القيادة الروسية بشكل إيجابي”.
وأوضح أن روسيا وأمريكا لم تتوصلا بعد إلى اتفاق بشأن استئناف الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي ومستقبل معاهدة “ستارت” الجديدة، وقال أوشاكوف ردًا على سؤال في هذا الشأن: “تمت مناقشة هذا الموضوع، لكن لم يتم التوصل حتى الآن إلى اتفاق محدد لإجراء مفاوضات حول هذا الموضوع”.
وفي السياق ذاته، أكد أوشاكوف أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبد الفتاح السيسي سيعقدان اجتماعا ثنائيا في موسكو يوم 9 مايو/أيار المقبل، وسيناقشان خلال المحادثات الوضع في الشرق الأوسط والتعاون الثنائي.
وقال أوشاكوف إن اللقاء سيعقد في التاسع من مايو المقبل، وأن آخر مرة تحدث فيها زعيما البلدين شخصيا كانت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال قمة مجموعة “بريكس” في قازان.
وأضاف: “يتضمن جدول أعمال هذا الاجتماع تطوير العلاقات الروسية المصرية المتعددة الأوجه، وتنفيذ المشاريع المشتركة الكبرى، بما في ذلك بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر، الضبعة، والمنطقة الصناعية الروسية، ومن الطبيعي أن يتم مناقشة القضايا الدولية والإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونعلم أن مصر، على مر التاريخ، تلعب دوراً كوسيط مهم في تسوية النزاعات بالشرق الأوسط. وستناقش جميع هذه المواضيع”.
وفي الـ 9 من مايو/ أيار الجاري، تحتفل روسيا بالذكرى الـ 80 للنصر، الذي أحرزته وغيرها من الجمهوريات السوفييتية في حقبة الاتحاد السوفييتي، على القوات النازية، التي غزت اتحاد الجمهوريات السوفييتية، في 22 يونيو/ حزيران 1941.
المصدر: سبوتنيك.
