بروكسل – (رياليست عربي): قال المبعوث الروسي إلى محادثات فيينا، ميخائيل أوليانوف، إن المباحثات حول النووي الإيراني سيجري استئنافها في التاسع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بالعاصمة النمساوية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
أمر متوقع
إن تحديد موعد للمفاوضات هو الأمر المتوقع والذي تم تحديد موعد له ما يعني أن المشاورات حيال هذا الووع كانت تتم خلف الكواليس، إلا انها ترتبط بطريقة أو بأخرى بملفات المنطقة خاصة في لبنان واليمن.
فيما يتعلق بلبنان والضغط الخليجي على الحكومة اللبنانية الذي وصل إلى حد القطيعة، مع زج إيران بطريقة غير مباشرة في هذا الصراع، وكذلك ذراعها فيه “حزب الله”، كان لا بد من التراخي قليلاً في الموقف الإيراني من أجل تقديم بادرة حُسن نية للمجتمع الدولي، وجاء هذا الأمر على شكل الإعلان عن جولة جديدة للمفاوضات.
وقال كبير مفاوضي إيران للملف النووي، علي باقري كني، في تغريدة على “تويتر”، إنه اتفق مع إنريكي مورا، مبعوث الاتحاد الأوروبي، على استئناف المحادثات النووية التي تجريها بلاده مع القوى العالمية.
أما فيما يتعلق باليمن، إن معارك مدينة مأرب الاستراتيجية، وبحسب المعطيات أنها ستنتهي بسيطرة الحوثيين عليها، وسط تنديدات دولية كبيرة لوقف المعارك فيها، هذا الأمر دفع بالغرب إلى الرضوخ لبعض من شروط واشنطن، ليس منها الإفراج عن الأموال الإيرانية، لكن أقله حصول طهران على ضمانات في أن تكمل الولايات المتحدة الاتفاق والخروج بنتائج إيجابية تكون مناسبة لجميع الأطراف.
ترحيب دولي
رحبت الخارجية الأميركية بجهود الأوروبيون بإقناع إيران بالعودة للتفاوض في 29 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، مشيرة إلى أن روبرت مالي سيقود وفد الولايات المتحدة، وجددت التأكيد على أن باب التفاوض مع طهران لن يبقى مفتوحا للأبد، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركي نيد برايس للصحافيين “نعتقد أنه إذا كان الإيرانيون جديين، يمكننا القيام بذلك في وقت قصير نسبياً”.
هذه التصريحات هي إيجابية بعد فتور العلاقات وتلويح واشنطن بعقوبات إضافية على النظام الإيراني، ما يعني أن ثمة تبادل في الملفات بين الجانبين، هذا الأمر إذا نجح على الأقل مبدئياً سينعكس على ملفات المنطقة ككل، وما إن يتحقق حتى نجد حلولاً تلوح في الأفق، من بينها سوريا والتي آخرها توجه الإدارة الذاتية الكردية للحوار مع دمشق، ما كان ليتم لولا قبول الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الأمر.
انفراجات متوقعة، رغم رفض بعض الخبراء برفض الاتفاق النووي بملفات المنطقة، إلا أن الوقائع على الأرض تقول إنه مرتبط وبشكل واضح، لأن الضغط الغربي على المنطقة يبين أن المفتاح لا يزال بيد واشنطن وهي المتحكم في المشهد ككل.
خاص وكالة رياليست.