موسكو – (رياليست عربي): تتوالى التصريحات الغربية والروسية المتبادلة حيال الأزمة الأوكرانية، عداء آخذ بالتنامي، وتصعيد للأجواء السياسية الدولية، التي ستنعكس على جميع الملفات العالقة في العالم بين القوى الكبرى المتنافسة.
عملية حرب نفسية ودعاية سياسية تمارسها واشنطن والناتو ضد موسكو، وفق اعتقاد روسيا، حيث وصفت السفارة الروسية في واشنطن، تصريحات البيت الأبيض بشأن توقيت غزو روسيا لأراضي أوكرانيا، بالمعلومات المضللة واعتبرتها بمثابة ضغط إعلامي.
ودعت السفارة، السلطات الأمريكية إلى العمل المفصل بشأن الضمانات الأمنية على أساس مسودة المعاهدات التي اقترحتها روسيا، وأكدت أن موسكو تؤيد الحلول الدبلوماسية لجميع المشاكل الدولية، وهو ما يُعتبر محاولة روسية ذكية لاحتواء التصعيد الإعلامي الغربي ضدها، ورمي الكرة في الملعب الغربي.
وفي وقت سابق، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، دون تقديم أي دليل، إن الولايات المتحدة حددت توقيت الغزو الروسي لأوكرانيا. ووفقاً لها، قد تختلق موسكو الذريعة الضرورية لمثل هذه الأعمال.
عادة ما يكون هدف الضغط الإعلامي، هو إحراج الخصم وإجباره على اتخاذ موقف سياسي محدد، وهو ما تحاول واشنطن فعله حالياً، إذ أن الإصرار الغربي على تكرار شائعة الحرب الروسية على أوكرانيا، ستشحن المناخ الدولي، وتصور روسيا على أنها دولة استعمارية، وأخيراً ستنجح واشنطن في تأكيد ما تحاول ترويجه دوماً، بأن روسيا هي أكبر خطر حالي على الوحدة الأوروبية.
وفي التوقعات، لن تقوم روسيا بأي عمل عسكري جاد ضد أوكرانيا، وستبقى الفترة الحالية مقتصرة على التصريحات العدائية والاستفزازية المتبادلة، مع وجود احتمالية لافتعال سيناريو استفزاز داخل أوكرانيا لاستجرار روسيا إلى حرب على هذا البلد، كدعم بعض الجماعات الراديكالية هناك للقيام بعمليات ضد قوات أو مصالح روسية في أوكرانيا، لذلك فإن سيناريو المواجهة قد يكون وارداً ولو كان بنسبة ليست بكبيرة.
خاص وكالة رياليست.