1-إنطلقت معركة إدلب منذ يوم الخميس الفائت، حيث أحرز الجيش السوري تقدّماً ملحوظاً، من خلال السيطرة على عددٍ من البلدات في ريف المحافظة الجنوبي الشرقي، وهي قرى المديرسة وأم التينة وبرنان، وتأتي هذه العملية بهدف القضاء على هيئة تحرير الشام “النصرة سابقاً”، وتمحورت المعارك على كل من المحاور الآتية: قرى سمكة وقطرة وبلسم بريف إدلب الجنوبي، يضاف إلى ذلك تحرير مناطق أخرى مع إنطلاقة بداية التحرير، وهي قرى ومزارع أم جلال وربيعة وخريبة وشعرة العجايز وأم توينة وتل محو والفريحة وبريصة وأبو حبة وتل الشيح بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
2–في مواصلة العمليات العسكرية للجيش السوري، وصل فيها إلى مشارف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، بدأت وحدات من القوات السورية العمل على تمشيط المناطق المتاخمة لريف المعرة الشرقي، بعد أن حررت كل من الحراكي والقراطي وتحتايا والبرج وتل الحمصي وفروان، فيما تقدمت القوات الهندسية وبدأت بتطهير هذه المناطق من العبوات الناسفة والألغام، لتكون معرة النعمان قاب قوسين أو أدنى من التحرير والتي خرجت عن سيطرة الدولة السورية مع بداية الأزمة السورية.
3-في معلومات نقلتها مصادر محلية من محافظة إدلب، أن تنظيم جبهة النظرة نقل إلى داخل المحافظة ثلاث أسطوانات من غاز الكلور السام، من المزارع المحيطة بمدينتي سراقب ومعرة النعمان التابعيتين لمحافظة إدلب، وتم تسليمها إلى إرهابيين تحت مسمى خبراء من الجنسيتين الشيشانية والبلجيكية، يتوقع إستخدام هذه الأسطوانات مع إحتدام المعارك في إدلب، لإتهام الجيش السوري بذلك، إلا أن القوات الروسية كانت قد رصدت هذا الموضوع وتم إخطار مجلس الأمن الدولي، وتوقعات بحدوث مسرحية كيماوية قريباً.
4-دعماً للتنظيمات الإرهابية المسلحة، عمدت تركيا إلى إرسال رتل عسكري أول أمس إلى منطقة خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي، وفي سياقٍ متصل تأتي الخطوة التركية ردّاً على تقدم الجيش السوري وإقترابه من نقطة المراقبة التركية في منطقة الصرمان بريف إدلب الشرقي.
5-تصدت الدفاعات الجوية السورية بعد منتصف الليل، لصواريخ إسرائيلية، حيث تم تأكيد إسقاط صاروخ معادي في منطقة عقربا بريف دمشق، إلى جانب، تعرض كل من مدينة جبلة ومطار حماة العسكري لهجوم طائرات مسيرة بالتزامن مع الغارة الإسرائيلية التي عبرت السماء اللبنانية في عدوان جديد يُضاف إلى سلسلة الإعتداءات السابقة، ردّاً أيضاً على تقدم القوات السورية في الشمال السوري.
الملف السياسي:
6-تسلمت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أرواق إعتماد السفير المفوض وفوق العادة، السيد لحسن تهامي سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الجديد، عقب إنتهاء الانتخابات الرئاسية الجزائرية، لتكون الجزائر من أولى الدول التي حافظت على علاقتها بدمشق ومستمرة خاصة في مختلف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
7-جددت حكومة الصين ضرورة إحترام السيادة السورية، ردّاً على قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، يجب أن تتم بموافقة الحكومة السورية، يأتي ذلك في سياق تقديم الفيتو المزدوج الروسي – الصيني أول أمس ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
8-غير بيدرسون، المبعوث الدولي إلى سوريا يجدد تأكيده على ضرورة إحترام السيادة السورية وفق قرار مجلس الأمن رقم 2254 في إحاطة له بمجلس الأمن، داعياً لإحترام هذا المبدأ لإستكمال المباحثات بين وفدي الدولة السورية والمعارضة في جنيف.
9-أكد القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المستشار الدكتور لؤي فلوح أن النظام التركي يواصل دعم التنظيمات الإرهابية في إدلب والقيام بالعدوان العسكري المباشر على الأراضي السورية والتملص من التزاماته في تفاهمات عملية أستانا، ضمن جلسة لمجلس الأمن، لعدم إحترام النظام التركي السيادة السورية وأحقيتها في مكافحة الإرهاب الذي تدعمه أنقرة بشكل علني وسافر، دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية.
10-إنطلقت مناورات روسية – سورية بحرية مشتركة في القاعدة الروسية “طرطوس”، تحاكي صد الهجمات المحتملة، وإستهداف الإرهاب الدولي، في إطار تعزيز الجهود والتعاون بين البلدين، إلى جانب تقديم 500 مليون دولار أمريكي من روسيا، لتحسين ميناء طرطوس التجاري الأمر الي من شانه أن يغير واقع الاقتصاد السوري على المدى القريب.
من هنا، إن قرار تطهير وحسم الشمال السوري تم وبمعاونة الحلفاء وفي مقدمتهم روسيا، الأمر الي من شانه أن يغير الخارطة الميدانية بكاملها عقب التحرير، حيث يحاول خصوم سوريا وفي مقدمتهم تركيا، المماطلة خاصة لجهة تعهداتها مع روسيا وعدم الإلتزام بها، يأتي ذلك من خلال إرسالها رتلاً عسكرياً لدعم التنظيمات الإرهابية المسلحة، بحجة حماية نقاط المراقبة التركية، يُضاف إلى ذلك، الإعتداء الإسرائيلي وإطلاق طائرات مسيرة إستكمالاً لتعطيل تقدم الجيش السوري في الشمال خاصة بعد سيطرته على عددٍ من المناطق والبلدات، فضلاً عن الرد على المناورات الروسية – السورية البحرية المشتركة التي رأى فيها محور واشنطن أنها إستفزازية من داخل البحر المتوسط، يأتي لك ربطاً مع إستصدار قانون سيزر الاقتصادي ومعاقبة شخصيات سورية إلى جانب شخصيات من الدول الداعمة، بالتزامن مع إطلاق داعش وهجمات متفرقة في وسط البلاد على مناطق حقول النفط والغاز، بعد تأكد فشل مشروعهم، الي يبدو ان التعطيل والمماطلة هو السلاح المعتمد لدى واشنطن وحلفائها في المنطقة.
فريق عمل “رياليست”