واشنطن – (رياليست عربي): تعيش وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، فاجعة كبيرة تتعلق بتورط ابنها “رامي هاني منير فهيم – 26 سنة” في قضية قتل شخصين في جنوب كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية، وبحسب التحقيقات فإن الضحايا زميلين للمتهم في المسكن وأيضاً في العمل بشركة “بنس” لإدارة الثروات، وتقول المحكمة إن الاتهامات الموجهة إلى الشاب قد تؤدي به إلى الإعدام.

ويعمل “رامي” في شركة “بنس” وهي أحد أكبر شركة لإدارة الثروات في العالم، أسستها وتديرها “ليلى بنس”، وقالت تقارير إنها من أصول مصرية وهاجرت بعد نكسة 1967 إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وتوجه الجهات القضائية في “كاليفورنيا” لـ “رامي” تهمة طعن زميلين له حتى الموت في مسكن الإقامة الذي يجمعهم في ضاحية “كاتيلا أفينيو” بمنطقة “أنهايم” صباح يوم الثلاثاء 19 أبريل الماضي، وهما “جوناثان بام – البالغ من العمر 23 عاما” و “غريفين كومو – البالغ من العمر 23 عاما” وذلك بحسب محضر التحقيقات الذي جاء فيه أن تلك الجرائم تجعل “هاني” مؤهلاً لعقوبة الإعدام، وأشارت التحقيقات أن المتهم “هاني” يعمل مع الأخير “الضحية الثانية” في شركة لإدارة الثروات في مقاطعة أورانج بولاية “كاليفورنيا”، وكانت أولى جلسات المحاكمة في 6 مايو الماضي.
وجاء في نص التحريات الخاصة بالتحقيقات: “التقى حارس أمن المبنى بالمتهم على سطح المجمع السكني في منتصف ليل 18 أبريل 2022، قبل ساعات من جريمة القتل، وشوهد المتهم في نفس الطابق الذي تقع فيه شقة الضحايا صباح يوم الجريمة”.

وتابعت التحريات، بالقول إن الشباب الضحايا “بام” و”كومو” كانوا قد بدأوا للتو في تحقيق أحلامهم والعثور على أماكنهم في عالم العمل”، وأشار المدعي العام لمقاطعة “أورانج” بكاليفورنيا “تود سبيتزر” إلى أن هناك طريقة قتل قاسية استخدمت في إنهاء حياة الشابين المقتولين لا يمكن تجاهلها، وأن جهات التحقيق ستفعل كل ما في وسعها لضمان تحقيق العدالة .

وأصدرت الوزيرة “مكرم”، بياناً تطالب فيه الدعاء لها كـ”أم” في ظل تعرضها لهذه المحنة الصعبة، وقالت على صفحتها في “فيسبوك”: “لتكن إرادة الله.. أنا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على أثر اتهام ابني بارتكاب جريمة قتل بالولايات المتحدة الأمريكية، هذا الاتهام منظور أمام محكمة أمريكية ولم يصدر به حكماً قاطعاً حتى الآن، قيامي بواجباتي كوزيرة في الحكومة المصرية، لا يتعارض إطلاقاً مع كوني أم مؤمنة تواجه بشجاعة محنة إبنها، ومهما كانت العواقب، فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي وما هو عام، كأم، أطلب منكم الدعاء لي ولأسرتي في هذه المحنة، وأدعو معكم لابني رامي والضحايا الذين لقوا ربهم، اتجه أيضاً إلى وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما تنشر، وتراعي الصدق والإنسانية في تعاملها مع تلك المحنة التي ألمت بأسرة مصرية تنتظر حكماً لا يزال في علم الغيب وفي ضمير القاضي به، شاكرة محبتكم”.