الدوحة – (رياليست عربي): العديد من الأسباب، دفعت دولة قطر، إلى عدم الاعتماد على بناء فنادق وبيوت ضيافة، لاستيعاب زوار الإمارة في المناسبة الدولية الرياضية الكبرى المرتقبة وهي بطولة كأس العالم 2022 التي تقام على أراضيها في شتاء هذا العام، كأول دولة عربية وشرق أوسطية تستضيف هذا الحدث في تاريخ المونديال الذي انطلقت أول نسخة منه عام 1934.
وتراهن قطر بشكل كبير، على أن تكون منازل القطريين والمقيمين على أراضيها، هي صلب الاستضافة بدلاً من الفنادق.
وفي صدارة هذه الأسباب، أن إمارة قطر الغنية، على الرغم من قدرتها المالية والاقتصادية على بناء الفنادق التي تستوعب المشجعين وزوار المونديال المرتقب، ولكن في ظل أن قطر دولة صغيرة، لن يكون هناك استخدامات فعلية لتلك الفنادق بعد المونديال، الأمر الذي يعتبر خسارة اقتصادية كبيرة ليس لها أي جدوى.
ومن جهة أخرى، أنه في ظل محدودية تعداد سكان دولة قطر واتساع المنازل على سكانها، يستطيع الأهالي إما استضافة مشجعين وزوار في وقت المونديال أو تأجير المنازل والبيوت الخالية في فترة إقامة كأس العالم للقادمين من الخارج.
ومن ضمن الأسباب أيضاً، أن قطر لن تستطيع توفير عمالة ضخمة محترفة لتشغيل تلك الفنادق ثم تقوم بتسريحهم بعد انتهاء المونديال عند انقضاء الحاجة إليهم.
وتتوقع قطر أن يزورها نحو 1.5 مليون شخص لحضور مباريات كأس العالم 2022 وأيضا للسياحة فيها في الأشهر التي تسبق المونديال وأيضاً بعد انقضاءه، ولذلك تهدف “الدوحة” إلى زيادة أعداد غرفها الفندقية من 28 ألفاً إلى حوالي 45 ألفاً خلال عام 2022.
ويقول مسؤولون في الدوحة، في هذا الصدد، إنه سيتم كذلك بناء 16 فندقاً عائماً في مياه الخليج، ما يوفر حوالي 1600 غرفة إضافية، لكن 10 % فقط من الفنادق في قطر هي من فئة الـ3 نجوم، و56% من فئة الـ 5 نجوم وما هو فوق.
وقد دفعت هذه الأجواء، مطورين عقاريين في الدوحة إلى التخلي عن خطط لبناء فنادق راقية، وطوروا بدلاً من ذلك شققاً فندقية على غرار شقق الفنادق الشهيرة التي يستسيغها الموظفون المغتربون من أصحاب الرواتب العالية.
وكانت قد أطلقت مبادرة حملت عنوان “كن أنت المستضيف” من جانب اللجنة المنظمة للمونديال، لاستضافة عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم خلال كأس العالم 2022، وذكر في بيان المبادرة، أن الهدف الأساسي من المبادرة يتمثل في تعريف المشجعين بكرم الضيافة الذي تشتهر به دولة قطر، فضلاً عن العادات والتنوع الثقافي الذي تحظى به البلاد، ودعت اللجنة العليا للمشاريع والإرث المواطنين والمقيمين الراغبين في المشاركة بالمبادرة إلى التسجيل، والاطلاع على كافة الشروط والتفاصيل والأسئلة الشائعة عبر موقع إلكتروني محدد لذلك الغرض.