نيويورك – (رياليست عربي): قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من الصراعات والعنف وانتهاكات حقوق الإنسان والاضطهاد في العالم تجاوز الآن، وللمرة الأولى على الإطلاق، الرقم الهائل البالغ 100 مليون، مدفوعاً بالحرب في أوكرانيا وغيرها من النزاعات.
وأكد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، أن 100 مليون هو رقم صارخ ومثير للقلق ويبعث على التفكير وما كان يجب إطلاقاً الوصول إليه، واعتبرت المفوضية في بيان أن هذا الرقم “المثير للقلق” يجب أن يهز العالم ويدفعه باتجاه إنهاء النزاعات التي تجبر أعداداً قياسية من الأشخاص على الفرار من ديارهم.
وفي سياق توضيح مدى ضخامة ظاهرة النزوح، شرحت المفوضية أن عدد الـ100 مليون يشكل نسبة 1% من سكان العالم، مع الإشارة إلى أن 13 دولة فقط يزيد عدد سكانها عن هذا الرقم.
وتشير إحصاءات المفوضية إلى أن الحالة كانت خطيرة قبل النزاع الأوكراني، حيث ارتفعت أعداد النازحين إلى 90 مليونا بحلول نهاية 2021 مدفوعة بالعنف في إثيوبيا وبوركينا فاسو وبورما ونيجيريا وأفغانستان وجمهورية الكونغو الديموقراطية، ودفعت الحرب الروسية الأوكرانية، بملايين الأشخاص إلى الفرار من القتال واللجوء إلى مناطق أقل خطراً أو إلى بلدان أخرى.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، لم تشهد أوروبا مثيلاً لهذا التدفق السريع للاجئين، بحسب التقرير، فقد غادر قرابة 6.5 ملايين أوكراني البلاد، معظمهم نساء وأطفال، بينما بقي الرجال القادرون على القتال في أوكرانيا، وتقدر الأمم المتحدة أن أعداد المغادرين قد تصل إلى 8.3 ملايين بحلول نهاية العام، وفي أوكرانيا نفسها، يقدر عدد النازحين داخلياً بحوالى 8 ملايين.
وكان قد أظهر تقرير صادر عن منظمتين غير حكوميتين، نشر منذ أيام ، وجود قرابة 60 مليون نازح داخلياً في كل أنحاء العالم العام الماضي، والسبب بالنسبة لكثير منهم هو الكوارث الطبيعية.